تُحاشَى عَنِ التَّشبيهِ بِالقَمَرِّ التَّمِ | |
|
| وَكَفُّكَ أَعلَى أَن يُشَبِّهَ بِاليَّمِ |
|
وَفيكَ ذَكاً دَقَّت مَعاني صِفاتِهِ | |
|
| عَنِ الوَهمِ حَتَّى لَيسَ يُدرَكُ بِِالوَهمِ |
|
وَما زِلتَ سَيفاً في يَدِ اللهِ صارِماً | |
|
| يُحاطُ بِهِ الإسلامُ في الحَرب والسِّلمِ |
|
تَفَرَّعتَ مِن جَدِّ أَغَرَّ وَمِن أبٍ | |
|
| وَقُوبِلتَ مِن خالٍ أشَمَّ وَمِن عَمِّ |
|
فَلَو وازَنَتكَ الخَلقُ حِلماً وَضِعفُها | |
|
| رَجَحتَ بِهِم يا جَعفَرَ بنَ أَبي الفَهمِ |
|
ضَرَبتَ عَلَى مَلكِ المًظَّفَّرِ خَندَقاً | |
|
| وَحَوَّزتَهُ سُوراً مِنَ الحَزمِ والعَزمِ |
|
رَمَى بِكَ عَوراتِ الثُّغُورِ فَسَدَّها | |
|
| وَقَد كادَ أن يَشفي البِناءُ عَلَى الهَدمِ |
|
بِأشجَعَ مِن لَيثٍ وَأنفََعَ مِن حَيًا | |
|
| وَأقطَعَ مِن سَيفٍ وَأَنفَذَ مِن سَهمِ |
|
رَأَيتُ أَبا الفَتحِ الشَّهيدَ وَيُوسُفاً | |
|
| وَجَعفَرَ هُم كالشَّمسِ والبَدرِ والنَّجمِ |
|
فَأنتَ وَهُم لَو لَم يَكونُوا وَلَم تَكُن | |
|
| كَجِسمٍ بِلا رُوحٍ وَرُوحٍ بِلا جِسم |
|
فِداكَ أَبي مَن لي وِللإنسِ كُلِّها | |
|
| وَلِلجِنِّ أَن نَفديكَ بِالأَبِّ والأُمِ |
|
ظَنَنتَ بِغَيبِ العَبدِ لا عَن حَقيقَةٍ | |
|
| بِحَقٍ وَبَعضُ الظَّنِ ضَربُ مِنَ الإثمِ |
|
وَلَو كانَ ما سُولتَ فيما اجتَرَمتُهُ | |
|
| لَما كانَ بِدعاً صَفحُ مِثلِكَ عَن جُرمِ |
|
أَعيذُكَ مِن أَن تُبدِلَ السُّخطَ بِالرِّضَى | |
|
| عَلَيّ وَمِن أَن تَنسَخَ الوَصلَ بِالصَّرمِ |
|
وَما وُصِمَت شَمسُ النَّهارِ وَما لَها | |
|
| وَحاشاكَ وَصمٌ ما نُسِبتَ إلَى وَصمِ |
|
لَكَ الخَيرُ ما كَفّي رَمَتكَ وَلا يَدي | |
|
| وَلا وَتَري فيما رَماكَ وَلا سَهمي |
|
أَتتك وَلَم تَنقُض عُرُوضَ ضُرُوبِها | |
|
| وَأحرُفَها بِالنَّصبِ والجَرِّ والجَزمِ |
|
نَتيجَةَ فِكرٍ يَنفُثُ السِّحرَ صَدرُهُ | |
|
| كَما الحَيّةِ النِّضناضِ تَنفُثُ بِالسُّمِ |
|
فَخَوَّلتُ ما خُوِّلتُ مِنهُ عَلَى هدىً | |
|
| وَأُوتيتُ ما أُوتيتُ مِنهُ عَلَى عِلمِ |
|