عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أبو المعالي الطالوي > أَتَت تَنثَني كَالغُصنِ وَالغُصنُ يابِسُ

غير مصنف

مشاهدة
1211

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَتَت تَنثَني كَالغُصنِ وَالغُصنُ يابِسُ

أَتَت تَنثَني كَالغُصنِ وَالغُصنُ يابِسُ
وَتَرنو بِطَرفٍ أَوطفٍ وَهوَ ناعِسُ
رَداحٌ بخوط البانِ تُزري رَشاقَةً
وَتَهزَأُ بِالخَطّيِّ حينَ تُقايسُ
مِنَ القاصِراتِ الطَرفِ مَهضومة الحَشا
لَطيفةُ طَيِّ الكَشحِ هَيفاءُ آنِسُ
يَفوقُ سَناها البَدرَ لَيلة تِمِّهِ
وَيَأوي لِداني أُفقِهِ وَهوَ ناكِسُ
إِذا ما رَنَت نَحوَ الحَليمِ اِستَفَزَّهُ
هَوىً وَاِستَمالَتهُ ظُنونٌ هَواجِسُ
أَتَت مَنزلي تَختالُ وَاللَيلُ دامِسٌ
كَما زارَني وَهناً حَبيبٌ مُؤانِسُ
فَما الرَوضُ بِالأَزهارِ كلّلَه النَدى
كَما كُلّلت تيجانَهنَّ عَرائِسُ
بَكاهُ الحَيا حَتّى تَضاحَكَ نَورُهُ
وَحَلّت عَزالَيها عَلَيهِ البَواجِسُ
كَسَتهُ يَدُ الأَنواءِ وَشياً كَأَنَّما
حَبته بِأَنواع التَصاوير فارِسُ
فَأَصبَحَ غِبَّ القَطر يُزهى لِجَنَّةٍ
جَنيُّ جَناها لَم يُصافِحهُ لامِسُ
بِهِ الزَهرُ بِالأَكمامِ يَسطَعُ نَورُهُ
كَزُهرٍ لَها سَيفُ المَجَرَّةِ حارِسُ
يَطيفُ بِهِ واشي النَسيمِ فَتَنثَني
غُصونُ رُباه الهيفُ وَهيَ مَوائِسُ
وَقامَ خَطيبُ الدَوحِ فيها مُغَرِّداً
عَلَيهِ قَميصٌ حاكَهُ الطلُّ وارِسُ
تُجاوبه ورقٌ بِأَلحانِ مَعبَدٍ
وَتَشدُو عَلى الأَغصانِ وَهيَ أَوانِسُ
تُذَكِّرن عَهدَ التَصابي فَأَنثَني
وَفي القَلبِ مِن فَرطِ الغمومِ وَساوِسُ
بِأَحسَن مِنها بِهجَةً حينَ أَقبَلَت
وَحيّت كَما حَيّت ظِباءٌ كَوانِسٌ
وَكَيفَ وَمَن وَشّى مَعاطِفَها فَتىً
نَمتهُ إلى نَحوِ المَعالي مَغارِسُ
رُقى مِن ذرى الآدابِ أَرفَع هَضبَة
فَمَن ذا يُضاهيهِ وَمَن ذا يُجانِسُ
فَيا اِبنَ الأُلى شادوا الفَخارَ بِعِزِّهم
وَلَيسَ لَهُم في غَيرِ مَجدٍ تَنافُسُ
بَعَثتُ بِنَظمٍ كَالليالي مُنظّماً
حَكى دُرَّ دَمعي حينَ بانَ المجالِسُ
وَكَلَّفتَني عَنهُ الجَوابَ وَحَبَّذا
سُؤالٌ وَلَكِن أَينَ مِنّي تَجانُسُ
أَثبتكَ بِالرضراضِ مِن دُررٍ حَكَت
عَرائس زَهر قَد جَلَتها الحَنادِسُ
فَإِن يَكُ مِنهُ ما يَروقُ لِناظِرٍ
فإِنّي لَهُ مِن نُورِ وَصفِكَ قابِسُ
وَدُونكها تَمشي الهوينى وَتَنثَني
حَياءً وَطَرفُ العَينِ فيها يُخالِسُ
إِلى بابِكم تَرجُو القَبولَ تَفَضُّلاً
عَساها بِقُربٍ مِنكَ تَحظى وَتَأنَسُ
فَلا زِلتَ بِالآدابِ تُتحِف صاحِباً
مَدى الدَهرِ ما طَنَّت بِعلمٍ مَدارِسُ
وَما ناحَ قُمرِيُّ الرِياض مُغَرِّداً
وَحَنّ مُشَوقٌ نازِحُ الدارِ آيِسُ
أبو المعالي الطالوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 09:41:34 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com