أَطاعَكَ قَلبي جاهِداً فَعصيتهُ | |
|
| وَأَصلَيتُهُ نار التَجَني وَلَم يَجن |
|
فَيا لَيتُهُ في الدَهر يَوماً يَطيعُني | |
|
| فَقَد عَقَني حَتّى كَأَن لَم يَكُن مني |
|
وَقَد جَدَ في اتلاف نَفسي مَع الهَوى | |
|
| وَاِنحَلَ جِسمي فَهُوَ أَوهى مِن العَهنِ |
|
وَلَيسَ اِنسِكاب الدَمع بِبَرد غلةً | |
|
| مِن الوَجد وَيَجدي مِن الشَوق أَو يَغني |
|
رَعى اللُه مَن لَم يَرعَ عَهديَ إِذ جَفا | |
|
| وَأَعرض حَتّى طيفُهُ مُعرض عَني |
|
وَكَيفَ يَزور الطَيف حَيران لَم يَقع | |
|
| لِمُقلَتِهِ في الدَهر جفن عَلى جفن |
|
إِذا أَنتَ لا تُحسن فَما ثمَّ محسن | |
|
| وَهَل يُوجد الإِحسان إِلّا مَع الحُسن |
|
وَإِن تَبغِ إِتلافي فَفي الدَهر مقنع | |
|
| يَسوق الرَدى لِلحَرّ بِالهَم وَالحُزن |
|
وَمَن لَم يَمُت في طاعَة الحُب راضياً | |
|
| فَلا جادَ مَثواهُ سَكوب مِن المُزن |
|
عَذيريَ مِن دَهر يَجور مَع الهَوى | |
|
| وَيُفسد ما يُسديهِ بِالرَد وَالمنّ |
|
سَأَفني زَماني بِالتَوَكُل وَالرِضى | |
|
| وَأَزجر نَفسي عَن مواردة الأَجن |
|
وَأَعرض عَن ود اللِثام وَالتَجي | |
|
| بِنَفسيَ مِن عِز الإِباءِ إِلى حصن |
|
وَهَل يَرتَضي الحُرّ الهَوان لِنَفسِهِ | |
|
| وَلَو أَنَّهُ في جَنة الخُلد أَو عَدَن |
|
فَلا وَالدُجى وَالبيد وَالعيس وَالسَرى | |
|
| وَما قَد أُقاسي لَيسَ ذَلِكَ مِن شَأني |
|