عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أحمد بن حمد الله > روت لنا سحراً ريح الصبا خبرا

غير مصنف

مشاهدة
634

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

روت لنا سحراً ريح الصبا خبرا

روت لنا سحراً ريح الصبا خبرا
عن النسيم صحيح النقل معتبرا
أضحت تحدث عنه وهي صادقةٌ
ولم يكن بالذي قد حدثته مرا
إن البشير من الأحباب يخبرنا
إن المهنا إلى أوطانه سفرا
فقمت أسعى قرير العين من فرح
أجر ذيل الهنا عجلان مبتدرا
أبشر النفس فيما كنت نائله
ولن يضيع إلهي أجر من صبرا
فيا له خبراً تم السرور به
وضاع منه الشذا في الكون وانتشرا
ومذ إلينا أتى طرنا به فرحاً
وبلبل السعد فوق الدوح قد صفرا
يا طيب يومٍ حلا فيه الوصال لنا
وصال خلٍّ وفي بعد ما هجرا
حباك من خبر عمت بشائره
ومحفل الإنس فيه بالهنا عمرا
لو أنه قد تلي يوماً على كهل
رد الشباب إليه بعد ما كبرا
ولو به سمع الثاوي بحفرته
يوماً وقد كان في طي البلا نشرا
ولو وقور رزين الحلم يسمعه
خفت شمائله من بعد ما وقرا
ولو به قد رأى جيش الوغى حذراً
وقد تداعى لواه في الوغى نصرا
والدهر أضحى يهنينا وينشدنا
أهلاً وسهلاً بمن قد حج واعتمرا
ومن سعى طائفاً بالمروتين ومن
نال بمنى والعز الظفرا
ومن إلى مشعر البيت الحرام مضى
وقد قضى بالصفا ما فيه قد أمرا
ومن إلى عرفات قد مضى وجلاً
يبغي الوقوف لها للَه مبتدرا
ومن تجرد للأخرى وتاق لها
شوقاً إليها وللدنيا لقد هجرا
بوركت من مخلص للَه محتسب
لبيت ربك من ناداك مختبرا
جزاك ربك خيراً مذ أتيت له
ومن حللت به ضيفاً حباك قرا
أديت ما افتراض اللَه عليك لذا
بسعيك اللَه رب البيت قد شكرا
أخذت زاد التقى ذخراً لموعده
يا فوز من للتقى في حشره ذخرا
ومذ عزفت عن الدنيا وزبرجها
دار الغرور لمن في حالها نظرا
رغبت عنها ولم تحفل زينتها
لما تبصرت فيها ممعناً فكرا
شمرت ذيل السرى للَه منتدباً
لم تخش ولم ترهب له خطرا
في عزمةٍ من صميم القلب صادقةً
طابت سريرتها من حيث ما كدرا
للَه نوق سرت فيكم ميممة
بيتاً مشيداً لمن قد حج واعتمرا
سقاكم الشوق كأساً للسرى غدقاً
فكم به ثمل من شوقه سكرا
تجوب بيداً قفراً موحشاتٍ فلاً
فكم لها قطعت من أرسن وبرى
السابق الريح جرياً في السرى بكم
إذا قفوت ثراها لم ترالأثرا
كأنها لم تطأ سهلاً ولا حزناً
ولا أثرات غباراً يكحل البصرا
تفوت ريح سليمان النبي غدت
تجري رخاءً له من حيث ما سفرا
طوى أسيركم ما فيه من سهر
كأنما أرق العينين فيه قرا
سوى اشتياق إلى أرض مباركةٍ
جبريل فيها بفيه يلثم الحجرا
كأنها في رغاها مذ سرت سحراً
شاد يزمزم في نغماته سحرا
لها حنين يهيج الشوق نغمته
صوت لغانيةٍ قد حركت وترا
يا ليتني في السرى كنت السمير لكم
كيما أذود الكرى عن ناظر سهرا
طوراً أحدث عن نجد وساكنه
وعن تهامة طوراً مخبر خبرا
ليس المجون ولا لهو الحديث غدا
خلقي ولست الذي من وجده هجرا
لكن وجدي لأهل الخيف يطربني
شوقاً عسى منهم أن أبلغ الوطرا
على وصول إلى بيت يطوف به
غر الملائك في أفلاكها زبرا
حتى انيخت بأعتبا مقدسةٍ
غرثى البطون لها السير المجد برا
أعتاب قدس بها الأملاك محدقة
طوبى لمن خده في تربها عفرا
فزرت قبراً حوى خير الورى شرفاً
ومن له الكون رب الكون قد فطرا
قبراً شذا تربه الأكوان عطرها
وكم به قد شفى من علة وبرا
محمد المصطفى الهادي النبي ومن
لولاه ما أن لنا السبع الطباق برا
أمت بكم همة نحو العقيق ضحىً
كي تلبسوا حلل الأحرام والأزرا
فاضت بكم أربع من خشية وتقى
شبه العقيق تحاكي الغيث منهمرا
أفضتم ماءها الصافي لطهركم
فكم بها مذنب من ذنبه طهرا
أضحت ملبية أصواتكم فحكت
صوت الغمام إذا ماصيب زجرا
أصبحت في برد الأحرام متزراً
طوبى لمن في التقى قد راح متزرا
لما قضيتم بها جلا مناسككم
ونلتم من عظيم الأجر ما وفرا
وجهت وجهك شطر البيت مبتدراً
تطوف فيه وتسعى تلثم الحجرا
دخلتم أجر ما أضحى لداخله
أعني لمن قد أتاه خائفاً ذعرا
وزرتم زمزماً كي تشربوا عذباً
منها فكم لكم من وارد صدرا
أحرمتم تحت ميزاب به هطلت
عليكم نعم جاءت لكم قدرا
حتى إلى عرفات زم ركبكم
وأم جودي سراها منكم وسرى
وقفتم موفقاً قد جل موقعه
فكم به لكم من سيء غفرا
للَه كم رافع كفيه مبتهل
يدعو الإله وللآي الكتاب قرا
للَه عينكم فيها فكم سفحت
دمعاً تحدر من آماقها وجرى
حتى إذا غربت شمس النها بكم
والأفق صم لعين القرص ما سترا
زمت بكم همة نحو المحسر يا
فوز الذي لذراع الجد قد حسرا
حنت إلى المشعر السامي نياقكم
ما أن لها زمزم الحادي ولا شعرا
فبت فيها تناجي اللَه مبتهلاً
تذري دموعاً تاكي الدر منتثرا
مع فتيةٍ غرر أضحت صباحتهم
تحكي الصباح ضياءً عندما سفرا
أخفوا ظلام الدجى في نثر أدمعهم
فكم به لكم من عايد سهرا
حتى إذا طلع الفجر المينرلكم
وبان للشمس نور يخطف البصرا
نحوت نحو منى ترمي الجمار بها
كي تطفؤا عنكم من نارها شررا
نحرت هديك فيها فاتبعت به
أبا النبيين إبراهيم إذا نحرا
يا فرحة لكم عند المبيت به
فكم به ناحر بدناً وكم جزرا
كأنني بكم من حولها حلقا
لحلق ما طال من شعر وما قصرا
للَه أحمد منك العود مجتهداً
تبغي الوداع لبيت اللَه مبتدرا
ودعته بوداع قد حكيت به
أماً لواحدها قد ودعت ضئرا
لا عن قلا قد غدا ذاك الوداع ولا
عن سوء ظن بمن ودعته صدرا
تشاجر النفس أجساماً لكم شغفا
على الإقامة يا فوز الذي ظفرا
كلاهما يبتغي المثوى بساحته
واللَه يحكم فيما بينهم شجرا
فطفت فيه طوافاً للنساء لكي
يابح من قربها ما كان قد حضرا
وتلبسون مخيطاً من ثيابكم
وتنشقون شميماً نافحاً عطرا
هنيت من قادم ضاءت بمقدمه
كل البقاع وأحضى الكون مبتشرا
والدهر من فرحة الإقبال مبتهجٌ
يميس تيهاً وفي ثوب الهنا خطرا
والسعد وافى بإقبال يهنئنا
بما جد فاق فينا البدو والحضرا
والورق أضحت على الأغصان ساجعةٌ
تتلو البشائر في أوراقها سحرا
لعالم فاق أهل العصر منزلةٌ
علماً وفضلاً وأفضالاً ومفتخرا
ومن به شرعة الإسلام ضاحكةٌ
والحق فيه لسيف العدل قد شهرا
والدهر أصبح بادي البشر مبتسما
بعد العبوس وفيها الحق قد ظهرا
ندب أفاق على الأقارن منزلةً
فكان أعلى مقاماً في البلاد نرى
والسعد وافى وأحضى البؤس مرتحلا
عنا وروض التهاني للورى زهرا
فكم بمقدمه من بائسٍ فرح
وكان قبل يقاسي البؤس والضررا
له أياد ببذل البر طائلةٌ
ما أن رأينا له في بذله قصرا
ندب إذا جئته يوماً لنائبةٍ
يثب لها عجلاً للندب مبتدرا
إن جئت ممتطراً كفيه منتجعا
ألفيت غيثاُ مريعاً يخجل المطرا
بحر خضم لنا ساغت موارده
ما رد واردها يوماً ولا نهرا
ندب كريم إذا شئت النظير له
سرح لك الطرف يرجع خاسئاً حسرا
طلق المحيا إذا وفد أحل به
ما أن تعبس من وجه ولا بسر
فالق العصا في حماه الرحب تلق به
غوثاً وغيثاً وليثاً باسلاً ضفرا
قل للذي قاسه في البحر في كرم
البحر إن جاد مداً في الندى جزرا
هذا القياس قياس الفرد أبطله
وإن لي بالذي قد قسته نظرا
طوبى لدوحة مجدٍ في العلى بسقت
فطاب منها جناها في اللها ومرى
فيا لها دوحةٌ قد أينعت وغدا
علم الديانة من أغصانها ثمرا
قل للذي يبتغي تأريخ حجته
كيما يزاد به بشراً إذا اختبرا
ومذ عدته ليلاي السبع أرخه
أهلاً فسهلاً بمن قد حج واعتمرا
أحمد بن حمد الله
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2009/12/10 04:49:03 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com