عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > أحمد بخيت > للقدس هدية عيد الميلاد

مصر

مشاهدة
4491

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

للقدس هدية عيد الميلاد

في الساعة الحمراءبعدَ الواحدةْ
أنتم شهودُ الأرضِ..وهْيَ الشاهِدةْ
غجريَّتي أعلىوكأسٌ من دمي
تكفي الحَواريِّينَ..حولَ المائدةْ
كنّا خِفافا كالحياةِ..قيلةٌ
أقدامُناوالموتُ ريحٌ باردةْ
نَأوي إلى أبديَّتينِ..بلحظةٍ
وشتاتُنا فينا سماءٌ حاشدةْ
كانت لنا أسماؤنا وسماؤنا
وبكرملِ الدنيا شِياهٌ شاردةْ
واسمي هو اثنا عشر حبّاً مُرسَلاً
في أدمعٍ شتّى لأمٍّ واحدةْ
سبّحتُ تسبيحَ الخليل..لربِّه
زيتونةٌ تعلو وأخرى ساجدةْ
سبّابةٌ في البحر..عكّاهكذا
تَتحسّسُ السفنُ المريبةُ..وافدةْ
يا بحرَ يافابحرُ غزّة لم يصلْ
في موجتي شغفٍ لحيفا الناهِدةْ
أَرجِعْ إليَّ فتى الزمانِ..فهاهنا
بشريّتي الأولىوروحي الخالدةْ
خذْ برتقالاتي الحزينةَ.. باسماً
يافا تُحبُّ..كما تصلّي العابدةْ
قلبيجليلٌإن تبسّمَ أوبكى
فالمرج أخضرُ..والسحابة واعِدةْ
في مريمينِ وُلدتُ..أرضي غربتي
وسمائي امرأةٌ تحِنُّ..ووالدةْ
طِبْنا دماً والمجدليّةُ عِطْرُها
جسرُ الحريرِ..إلى قلوبٍ واجدةْ
يسعُ التسامحُ..مايضيقُ به الرضا
فَهَبوا الحنانَ..لكلِّ روحٍ آبدةْ
انظرْ لعينِ أخيكَ..قبل قِتالهِ
أوَليسَ والدُك المعذَّبُ..والدَهْ..؟!
يكفي دمٌ في الريحِ..زهوٌ باطلٌ
دينُ الحياةِ الموتُ.. ما من فائدةْ
من بيت لحمٍسوف تخرجُ طفلةٌ
تُدعى المحبّةَ..والقبيلةُ حاقدةْ
وأُعيذُكمْ منكمْ خُطى زيتونةٍ
ذهبتْ مباركةً وآبتْ فاسدةْ
سيكونُ..ماقالَ الكتابُ..كأنّن
نرمي البذورَ..على صخورٍ هامدةْ
سيكونُ حُبٌّ لايُحِبُّ..كقرحةٍ..
لاتُستَطَبُّ..وكبرياءٌ ماردةْ
سيكون في الكلماتِ..سبعُ مصائدٍ
من حيثُ ترمي الوعلَ..ترمي صائدَهْ
لي في شِمال المزهريَّةِ..وردةٌ
والنحلُ يألفُ في الربيعِ..مساجدهْ
مازلتُ طفلاً ناصريّاً أمُّهُ
إنْ لم تجدهُ..بكتْ تُضئ مواجدهْ
لو غاب عنها ألفَ شهرٍ من أسىً
فعلى شذاً وندىً تُعِدُّ وسائدَهْ
أخطو على دنيايَ..أُوجعُ عشبةً
فأقول:ياأختاهُ..طِبْتِ مُكابدةْ
أنا ذاهبٌ للقدسِ..تبكي عشبتي:
خذني حنان خطىً لأمي الزاهدةْ
في أزرقٍ يُدعى السهادُ.. تركتَها
أتنامُ يا عيسى؟وأختُك ساهدةْ؟
جئناكِ بين غمامتينِ.. وحيدةً
في غرّة الدنيا سماءٌ زائدةْ
وأنا المُعلَّقُ في دموعكَ..صخرةً
هبط الملاك بها وظلّتْ صاعدةْ
قلنا: على الأرض السلامُ.. فلم يكنْ
إلا السلامُ..على الشعوب البائدةْ
صمتُ الندى ورفيفُ أجنحة الصدى
وجعُ الأساطيرِ.. الحروبُ الخامدةْ
خالٌ على خدِّ الخليلةِ شهوةٌ
شبقتْ شقائقَ أورشليمَ الجاحدةْ
صلواتيَ الوسطىبنابْلسَ أُخِّرتْ
حتّى يُتِمَّ السامريُّ..قصائدَهْ
أَعطيتُ قيصرَ..ما لقيصرَ ضيعةً
لا زارعٌ فيها ولاهي حاصِدةْ
عشرون باباً للجمالِ.. ولم أصِلْ
للقدسِ مُوقدَةً دموعيَ واقِدةْ
أتنفّسُ المدنَ الجميلةَ.. مثلما
يتنفّس الرجلُ القديمُ..معابدَهْ
صفدٌأريحا اللدُّ.. نابْلُسُ.. مجدلٌ
بِيسانُ.. طَبْرِيّاوقدسيَ العائدةْ
الخيلُ صافنةٌ وبَعْدُ مرابطٌ
من سورة الإسراءِ حتّى المائدةْ
تَبَّتْ يَدا مَنْ جاءَ تحتَ مُسُوحِهِ
صَنمٌ وهَيْكَلُهُ دموعٌ حاقدةْ
من قال يا وطني عبدتُكَ كافراً
بالحبِّ.. قال خيانتين بواحدةْ
أحمد بخيت

القدس جبل الزيتون قبل أكثر من ألفي عام من عمر الدماء ليل داخل.. ليل خارج
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/12/29 12:49:12 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2009/12/29 12:58:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com