هَلَمُّوا بني أمّي إلى جنّة المأوى | |
|
| تَرَوْا حُسْنَ ما فيها من الْمَنِّ والسَّلْوَى |
|
إلى مجلسٍ طابت عناصر سرّه | |
|
| بفضل الإِلهِ عالمِ السرّ والنَّجْوَى |
|
جرت فيه من فَيْضِ الرّسول سحابةٌ | |
|
| فهو كما تدري حصونٌ من البّلْوَى |
|
على كلّ ذي شَأْوٍ فأصبح في الورى | |
|
| عَلِيَّ الذّرى لا يدركون له شَأْوَا |
|
فَقُلْ للّذي ينهاك عن طيب نشره | |
|
| ويعذل ما لي عن محاسنه سَلْوَى |
|
إلى حضرة الأَزْكَى المكمّل مَنْ له | |
|
| بَرَاهِنُ فضلٍ عن جميع الورى تُرْوَى |
|
إمام الهدى هو ابْنُ عيسى محمّدٌ | |
|
| شريفُ الورى أَصْلاً وأَكْرَمُهُمْ مَثْوَى |
|
قديماً عَلاَ حتى تمهّد ذروةً | |
|
| تُذَرّي فحولَ النّاس ما دونها ذروى |
|
ألا يا ابنَ عيسى مَنْ يساويك رفعةً | |
|
| وهل يستوي أعلى الروائح بالأَسْوَا |
|
حِمَاك وإلا ما تُنالُ حمايةٌ | |
|
| وحُسْنُكَ أَوْ كُلُّ المحاسن لا تُهوى |
|
وفيك وإلاّ ما تَوَشَّحُ مِدحَةٌ | |
|
| ومنك وإلاّ مَنْ يجيب بذي الشّكْوَى |
|
ففيك أماني يا مُناي ومنيتي | |
|
| وأترك من يروي ملاميَ لا يروى |
|
وأقتل نفسي في رضاك صبابةً | |
|
| إلى أن أرى وَجْهَ العواذل لي يُشْوَى |
|
دعوني ولومي في ابن عيسى فإنّني | |
|
| أرى لَوْمَهُ أشهى من المنّ والسّلوى |
|