إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الليل جاث |
والظلام مكشر عن نابه |
والرعد يرعد كلما هتف السناء ببابه |
فكأن خلف الليل |
قلبا مل طوال عذابه |
سئم الدجى والوحشة الرعناء ملء |
اهابه |
سئم السكون تعربد الأشباح في محرابه |
فهوى على الدنيا |
يربق بها التمرد والسهوم |
ويصب في خلجاته نوح العواصف والغيوم |
لم يرحم القمري وهو يثن بين يد الكلوم |
يستعطف الريح الغضوب |
ويشتكي الليل الظلوم |
وبناظريه تأمل دام تقطره الهموم |
واطل من قلب الظلام ختام أحلام عذاب |
يلهو بها قدر وراء السر أضحكته العذاب |
فالزهرة الحسناء لفت ساعدين |
على اضطراب |
ثم انتحت |
وغفت على لغز ولم تأس جواب |
أترى تسائل نفسها |
عما ستلقي في التراب ؟ |
وهناك يحتاج الدجى المصدور |
انسان غريب |
هجر المدينة هازئا |
بالليل |
بالريح الغضوب |
ان هو ما في دربه |
فبقلبه انفرجت دروب |
أو حطما روضا له |
فخياله روض قشيب |
لا الليل بأسره ولا تسمو لدنياه الخطوب |
من أنت ..؟ |
يا من ترهب الظلماء خطوته الرهيبة |
يمشي كما شاءت عصاه |
كأنها حفظت دروبه |
تتنفس الأشباح في عينيه حالمة |
كئيبة |
لا الليل أرعبها بما يلي |
ولا خشيت قطوبه |
من أنت ..؟ |
اني شاعر عمري أعاصير غريبة |
فاعصف الأحداث ما شاءت |
وما شاءت غير |
ولينقل القمري آهات العرائس والشجر |
ولتنفجر محمومة الخلجات في الدنيا سقر |
لا لن تموت نشائدي مادام في قلبي وتر |
اني انفجرت من السحاب |
وجئت من قلب القدر |