إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أسلم الرأس لكفيه خذولا |
وتمطت بازدراء |
شفتاه |
خفقت بسمته دنيا أسى |
كنهار شرب الغيم سناه |
هزأ القرطاس من أقراطه |
مذ رأى الحيرة تودي برجاه |
مذ رأى أجفانه مخمورة |
بلحون |
لم ترها الشفاه |
عصرتها مهجة خفاقة لتروي |
بدماها مبتغاه |
رام أن يبصرها في أحرف صدقت وعدا |
وما خانت هواه |
رامها طير حبيبا علقت |
بجناحيه نشيدا كبرياه |
خانه الحرف وها أحلامه |
قد ذوت مخذولة |
فوق لماه |
ومضى يستعطف الكأس فما |
أنقذته |
من دياجير دجاه |
جمدت أنظاره في خمرها |
وتلظى في الحواشي محجراه |
بزغ الفجر وقد مد تليلا |
فرح النور |
رقيقا من ضياه |
فرأى شاعرنا مستلقيا |
فوق دنيا |
من خيالات رؤاه |
كان في عينيه سطر للمنى فمشى |
الموت عليه فمحاه |
وإذا بالشاعر الغريد جسم |
متلاش |
لا حراك في قواه |
ورأى الكأس حطاما نثرت |
بين كفيه وغاصت في دماه |
وسكونا |
مثقل الصدر جهوما |
يتخطى عالما جل أساه |
ورأى فيما رأى |
أحلامه |
قد هوت تعبى وما حاذت ذراه |
ورأى فيما رأى |
أسفاره |
كقبور جثمت تحت كواه |
طيها أبلى شبابا يافعا |
شرب الموت |
وأسقاها الحياة |
أيها الجرح الذي كنا به |
مدية لم تدر ما طعم دماه |
كيف أصبحت نشيدا خالدا |
ليست الدنيا سوى بعض صداه |