إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كان الشتاء يجر أرصفة المحطه |
وتموء عاصفة كقطه |
وعلى الطريق |
يهتز فانوس عتيق |
فيهز قريتنا الضنينه |
ماذا سأفعل في المدينه ؟ |
وسألتني: |
ماذا ستفعل في المدينه !؟ |
ستضيع خطوتك الغبية في شوارعها |
الكبيرة |
ولسوف تسحقك الازقات الضريرة |
ولسوف |
ينمو الليل في أعماقك الصماء أملا حزينه |
ماذا ستفعل في ال |
وبلا صديق |
لا |
ليس في تلك المدينه من صديق |
وضحكت مني |
وهزئت مني |
وظللت انتظر القطار الى المدينه |
ومضيت عني |
ومضيت عنك |
ومن خلال زجاج نافذة القطار |
مرت قرى |
تطفو |
وترسب في الرمال وكنت انتظر النهار |
مع المدينه |
مرت سنون كبرت بعيني الليالي السود والتهبت |
غيومك يا دجون |
فلمن أعود ! |
لقريتي |
او للشتاء يحز أرصفة المحطة |
او للفوانيس الصغار تهز قريتنا الضنينه |
او للنساء المائتات من الحياء |
لا |
لن أعود |
لمن أعود وقرتي أمست مدينه |
في كل منعطف ضياء |
في كل زاوية ضياء |
في كل مرمى خطوة ضوء لمصباح جديد |
سيصيح بي: |
ماذا تريد ؟ ماذا تريد |
يا أيها الظل الشريد |
ماذا تريد ؟ |
لا شيء يعرفني هنا |
لا شيء اعرفه هنا |
لا شيء اذكره ولا أشياء تذكرني |
هنا |
ساجر خطوتي الصغيرة في شوارعها |
الكبيرة |
ولسوف تسحقني الأزقات الضريرة |
لا |
لن أعود لمن أعود |
فقريتي أمست مدينه |
أمست مدينه |