عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > راشد بن خميس الحبسي > هاجَتْكَ مِنْ دارِ مَنْ تَهوَى مَعاهدُه

عمان

مشاهدة
1014

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هاجَتْكَ مِنْ دارِ مَنْ تَهوَى مَعاهدُه

هاجَتْكَ مِنْ دارِ مَنْ تَهوَى مَعاهدُه
وقدْ تذكرْتَ مغنًى أنتَ عاهدُه
قد آنَّ مغنى اللواتي غازلنْك فقد
أقْوَى وأقفَر مُذْبانتْ خَرائِدُه
فاليومَ ذو الوجْدِ لا ينفَكُّ ذا قَلَقٍ
مذْ بانَ زائرُه عنه وعائدُه
وقَفْتُ فيه فلمْ أسمعْ به أحداً
من أهله غير تغْريدٍ أراددُه
أَحِنُّ فيه حنينَ العاشقين إلى
مَواطِني وإلى حِبٍّ أواددُه
يا معلَمَ الرَّبع أخبرْ هل يعود لنا
من بعدُ بائدُه الماضي ونافدُه
تاللَّهِ لولا فراقُ النازلينَ لما
هاجَتْ صَبابةَ مُشتاقٍ جلامدُه
لهفَ المتيَّم من داءِ تولَّدَ مِنْ
تَذْكارِ ما فعلَتْ فيه ولائده
وشادِنِ كبيَاضِ الصبح غُرَّتُه
مُكمَّلُ الحسْنِ قد قامت نواهدُه
سُودٌ ذوائبه زُجٌّ حَواجبُه
بِيضٌ ترائبه حُمْر قلائده
منعَّمُ الجسم تُحيْى القلبَ رُؤْيتُه
ممنَّعُ الوصْلِ لا شخصٌ يعاودُه
إنْ يُبْصر اللحزُ منه وجنتيْه يهُنْ
عليه طارِفُه فيه وتالدُه
كم كابدَتْ مُهْجتي فيه الهوى طمعاً
ألاَ ليَ اللَّهُ من عِشْق أكابده
يبيت للصَّب أحياناً يقاربُه
على المرادِ وأحيانا يباعده
بايتُّهُ وقميصُ الليل مُنخَرقٌ
بالصبح والصبحُ لم يخلف مواعده
كم أَزجرُ النفس عنه وهْيَ تحسدني
على الهدى وعدوُّ المرء حاسده
وقائٍل قال لي إن الهوى هزلٌ
سيَّان صالحُ ما فيه وفاسده
لا تَتْبعنَّ هَوَى النفسِ المضِلِّ وعُجْ
واقصِدْ سبيلَ الهدَى لا ضَلَّ قاصده
وارشدْ وجاورْ بحارَ العلم تحظَ به
من جاورَ البحرَ أغنتْه فوائده
وابخلْ بعِرضِك تكسبْ كلَّ محمدَةٍ
فالمرء يفنَى وقد تبقَى محامده
وازرعْ لداريْك ما احْلَوْلَى لتأكلَه
فأنت لا شك راجيه وحاصدُه
وإنْ مدحتَ فلا تمدحْ سوى مَلكٍ
للواردينَ صَفَتْ شهْداً مواردُه
كنَجل سيف بن سلطان الذي عَرَفا
منه الجزاءين قاليه ووافدُه
ليث الملوك فما ليثٌ يُماثلُه
فضلاً ولا ملكٌ منهم يناددُه
يا رب أيِّدْه بالنصرِ العزيز وكنْ
مُدَمراً كلَّ جبارٍ يعانده
فالحق يُهدَى به مَن كان متخِذاً
طُرْق الهدى منهجاً لا مَنْ يضادده
فعشْ ودُمْ يا إمامَ المسلمين ومَنْ
عاداك لا زالت الدنيا تناكده
طابتْ حياتُك إنَّ الخير مقصده
سهلٌ ولكنَّ طبعَ المرء قائدُه
فليس يخطبُ بِكرَ المجدِ مِنْ رجل
في الناِس إلا التي كانتْ تُراودُه
فإن يكُ المجد معروفاً به أحدٌ
فأنتَ يا صاحبَ المعروفِ واحده
وأنتَ للكرَمِ المذكورِ معْدِنُه
وأهلُه وابنُ أهليه ووالدُه
راشد بن خميس الحبسي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2005/12/25 09:07:03 صباحاً
التعديل: الأحد 2014/08/03 02:23:17 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com