إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ألقيت في مهرجان سميرة عزام التأبيني |
وهوت يد |
فإذا الطريق مفازة والموعد |
وجه يغيب ويبعد |
وإذا الغد |
ذاك الذي حلمت بمرآه السنون الشرد |
هذا الرماد الأسود |
يذوره هنّا عاصف |
ويلمه |
أمل على فجر هناك سيعقد |
ويطول ليل |
ويغور حتى العظم ويل |
ونقول: |
سوف نرى الصباح |
نصير في لالائه |
شرعا |
رياحا |
ولسوف نحمل شمسه بيتا أبي ان يستباح |
ونقول: |
سوف يرى الشروق عما |
ويفصح أعقد |
والرقد |
سيرون في عيني السماء تورد |
لا ان يأتي الصباح |
لا بد ان يأتي فقد جفت من النزف الجراح |
لا بد ان |
وأتى الغد |
فإذا الصباح تلفت يستنجد |
وهوت يد |
يدك التي كانت تقيد وترفد |
لا كنت يا هذا الصباح |
لا كنت يا هذا الصباح الأسود |
لا كنت يا هذا الغد |
أختاه |
لو عقلت شفاهي |
لسكت مثلك ما نطقت بغير آه |
اذكي بها ألم الرجال العائشين بلا حباه |
أختاه |
أضنتك الطريق |
أضنتك عين لا تنام وألف عين لا تفيق |
وتعبت |
إذا أيقنت أن الدرب يوغل في المتاه |
يلتف حول دخينة |
ويضيع في صخب المقاهي |
تطويه انة يائس |
وتمجه ضحكات لاه |
وسكتّ |
يا أختاه |
مثل الموت لكن |
لم تموتي |
ولن تموتي |
فغدي سيبعث منك يا أختاه |
من دمك الصموت |
من نبض قلبك وهو يصرخ حيث يمعن |
في السكوت |
لا لم تموتي |
ولن تموتي |
ما دام حرف أخضر يومي وشمس تولد |
ما دام في الدنيا غد |