عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عبد الله البردوني > ثائران

اليمن

مشاهدة
1161

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ثائران

من جمال ومن أسمّي جمالا؟
معجزات من الهدى تتوالى
وشموخا يسمو على كلّ فكر
و على كلّ قمّة يتعالى
من جمال؟ حقيقة تنثني
عنها الخيالات يحترقن انفعالا
وعناد أعيا البطولات حتّى
رجع الموت عنه يشكو الكلالا
***
موكب من مشاعل إنطفى الحسّاد
من نفخه وزاد اشتعالا
وتدلّت أضواؤه كالعناقيد
فأذكت في كلّ عين ذبالا
وتملأ ثوّار صنعا هداه
فاستطاروا يحرّقون الضلالا
والتقوا يغسلون بالنار دنيانا
و يمحون بالدم الأوحالا
وأضاءوا واللّيل يبتلع الشهب
و أمّ الهلال تطوي الهلالا
فتناغى ومض المآذن: ماذا؟
أيّ فجر أشتمّ فيه بلالا؟
***
ووراء الحنين شعب مسجّى
ملّ موت الحياة º ملّ الملالا
والرؤى تسأل الرؤى كيف ضجّ
الصمت واستفسر الخيال الخيالا
من أطلقوا كصحو نيسان يكسون
الربى الجرد خضرة واخضلالا
ومضى الثائرون يفدون شعبا
يتدّون باسمه الآحالا
كالقلاع الجهنّميات ينقضّون
يرمون بالجبال الجبالا
ويشبّون ثورة رمت التاج
و هبّت تتوّج الأجيالا
ومشت والشروق في خطوها الج
بّار، ينثال في الدّروب انثيالا
ومددنا المنى فكانت عطاء
سرمديا تجاوز الآمالا
فطفرنا إلى الحياة كموتي
فعتهم قبورهم أطفالا
***
وبدأنا الشوط الكبير وأعددنا
لأحداثه الكبار جمالا
واهتدينا به فكان دليلا
و أبا يحمل الجهود الثقالا
وبلونا فيه أخا لم تزده
لهب الحادثات إلاّ صقالا
ودروب الكفاح تنبيك عنه
كم طواها وأتعب الأهوالا
وثنى الموت في القناة وألقى
في أساطيله الحريق ارتجالا
ورمى الغزو والغزاةى رمادا
تخبر العاصفات عنه الرمالا
وفلولا تكابت الروح فيها
مثلما تكبت العجوز السعالا
***
لا تسل بور سعيد واسأل عداه
كيف أدمى اللّظى وجال وصالا
وتحدّى الردى الغضوب ومصر
خلفه تسحب الذيول اختيالا
وانتظار الفرار والنصر وعد
يحتمي يدني المحالا
والضحى يرتدي رداء من النار
و يرخى من الدخان ظلالا
ومنايا تمضي وتأتي منايا
و قتال دام يثير قتالا
وسؤال يمضي وما من جواب
و جواب يأتي يعيد السؤالا
فإذا ناصر يقود تلالا
من شباب القوى تدك تلالا
وجحيما تحتلّ أجساد من جاءوا
يرمون عنده الإحتلالا
وأباه لا يعتدون ويهدون
إلى المعتدي الأثيم الزوالا
ويطيرون يضفرون النجوم الخضر
غارا يكلّلون النضالا
وإذا النصر بين كفّي جمال
ينحني خاشعا ويندى ابتهالا
***
من جمال؟ سل البطولات عنه
كيف أغرب به العدى الأنذالا؟
فتبارت أذناب لندن تزري
باسمة فازدهى اسمه وتلالا
وأجادوا فيه السبابا ولكن
يحسن الشمّ من يسيء الفعالا
كيف يخشى أذيال لندن من صبّ
على لندن المنايا العجالا؟
إنّ من تضرب الرؤوس يداه
لا يبالي أن يركل الأذيالا
***
يا لصوص العروش عيبوا جمالا
واخجلوا أنّكم قصرتم وطالا
فسقطّتم على الوحول ذبابا
و سما يعبر الشموس مجالا
واكتلمتم نقصا وزاد كمالا
و مدى النقص أن يعيب الكمالا
فبنى أمّة وشدتم عروشا
خائنات تبارك القتالا
وقصورا من الحنا مثقلات
بالخطايا كالعاهرات الحبالى
فسلوا عنكم اللّيالي السكارى
و الحسان المدلّلات الكسالى
وضياع الحمى وما لست أدري
و دنايا شتّى عراضا طوالا
لا تضيقوا فإنّ للشرف العالي
رجالا وللدنايا رجالا
لا تضيفوا إنّ العروبه تدري
من جمال وتعرف السلالا
بطل الثائرين وافى أخاه
و البطولات تجمع الأبطالا
أخوان تلاقيا فاشرأبّت
وحده ك العرب تنحر الإنفصالا
فاهتفي يا حياة إنّا اتّحدنا
في طريق المنى وزدنا اتّصالا
والتقى النيل والسعيدة جسما
صافحت كفّه اليمين الشمالا
عبد الله البردوني
من ديوان: في طريق الفجر
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2010/01/20 08:33:12 مساءً
التعديل: الأربعاء 2023/08/23 01:02:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com