إِلى كم فُؤادِي في هَواكَ عميدُ | |
|
| وأيسرُ ما ألقاهُ مِنكَ صدودُ |
|
أَيحسُنُ أَن تُمسِي بوصلِكَ باخلاً | |
|
| عليَّ وَجَفنِي بالدُّموعِ يَجُودُ |
|
ضَنيتُ أسىً والحبُّ يُضني وَليسَ لِي | |
|
| دَواءٌ سِوى طيبِ الوصالِ يُفيدُ |
|
فعُدنِي فدتكَ النَّفسُ فَضلاً ومِنَّةً | |
|
| وإِلّا فَمُر طيفَ الخَيالِ يعودُ |
|
فكيفَ يعودُ الطَّيفُ جَفناً علَيهِ من | |
|
| سُهادٍ رقيبٌ لا يزالُ عتيدُ |
|
لِيَ اللَّه مِن نارِ اشتياقٍ ولوعةٍ | |
|
| لها بين لَحمِي والعِظامِ وَقُودُ |
|
ومِن زَفَراتٍ قد تَزايدَ حرُّها | |
|
| لهُنَّ نُزولٌ في الحشا وصعودُ |
|
أُمَضِّي نهارِي بالصَّبابَةِ والجَوى | |
|
| وأَسهَرُ لَيلي والأنامُ رَقودُ |
|
خليليَّ كُفّا عَن مَلامِي وأَسعِدا | |
|
| ولا تَعذِلاني فالفِراقُ شَديدُ |
|
أَلا يا لَقومي لافتتانِي بشادنٍ | |
|
| سبانِيَ مِنهُ مُقلتانِ وجِيدُ |
|
لهُ خُلُقٌ كالرَّوضِ باكرَهُ الحيا | |
|
| ولحظٌ لحبّاتِ القُلوب يَصيدُ |
|
وخَصرٌ كجسمِي قد شكا ثِقلَ رِدفِه | |
|
| وثَغرٌ نَفيسُ الدُّرِّ فيهِ نَضِيدُ |
|
سَقَى دارَهُ غَيثٌ حَكى كفَّ أحمدٍ | |
|
| إِذا نَزلَت يوماً عليهِ وُفودُ |
|
فتىً فاقَ أَبناءَ الزَّمانِ سماحةً | |
|
| وفضلاً ونُبلاً والأنامُ شُهُودُ |
|
أَديبٌ أريبٌ أَريَحِيٌّ مهذَّبٌ | |
|
| حوَى قصبَاتِ السَّبقِ وهوَ وليدُ |
|
زكيٌّ ذكيٌّ أَلمعيٌّ أَخُو تُقىً | |
|
| كَريمُ المَساعِي فعلُه لَحَمِيدُ |
|
أَبِيٌّ جَرِيٌّ لا يُرامُ جَنَابُه | |
|
| شريفٌ عزيزٌ لا يُضامُ مَجِيدُ |
|