خليليَّ هل ما أتلفَ الحبُّ يُعقَلُ | |
|
| وهل للهوى طِبٌّ سوى الوصلِ يُعقَلُ |
|
وهل في الهوى وصلُ المُحِبِّ مُحَرَّمٌ | |
|
| وسفكُ دماءِ العاشِقينَ مُحَلَّلُ |
|
يَلَذُّ لقلبي في الصَّبابةِ ذِلَّتي | |
|
| ويجمُلُ إِلّا في الغرامِ التَّجمُّلُ |
|
رَضيتُ بحكمِ الحبِّ فِيَّ بما يَشا | |
|
| وإن كان في أحكامِه لَيسَ يَعدِلُ |
|
تحمَّلتُ مِن دَهرِي ضُرُوبَ صُعُوبةٍ | |
|
| ومِثلي لأعباءِ المكارِهِ يحمِلُ |
|
أُعلِّلُ بالآمالِ نفساً كئيبةً | |
|
| وهل حِرفَةُ المحزونِ إِلا التَعلُّلُ |
|
كأنِّي وأَشواقِي ودمعِي وزفرتي | |
|
| طُلولٌ وبرقٌ في سيولٍ وشَمأَلُ |
|
وما العِشقُ إِلا ثوبُ مَجدٍ مجدَّدٌ | |
|
| بهِ المرءُ ما بينَ الوَرى مُتَجَمِّلُ |
|
أَغَارت على قلبي جيوشُ همومهِ | |
|
| إِذا ما تَقضّى جَحفلٌ كرَّ جحفلُ |
|
أبحتُ لهُ روحِي وجسمي وإن يَكُن | |
|
| عليَّ بإِفشاءِ التَّحِيَّةِ يَبخَلُ |
|
كأنَّ دمِي حينَ اصفِرارِي إِذا بدا | |
|
| وحمرةَ خدَّيهِ لهُ يتنقَّلُ |
|
تطاولَ لَيلِي بعدَهُ فكأنَّهُ | |
|
| بواردَةٍ من شَعرِهِ ظَلَّ يُوصَلُ |
|
فليتَ عَذُولي قبلَ بثِّ مَلامِهِ | |
|
| يذوقُ الَّذي قد ذُقتُه ثمَّ يعذِلُ |
|
جهلتَ الهَوى ثمَّ انبريتَ مُعادِياً | |
|
| وكلُّ امرئٍ حربٌ لما كانَ يجهلُ |
|
أَبيتُ سميراً للنُّجومِ كأنَّنِي | |
|
| بِرَعي النُّجومِ الساهِراتِ مُوَكّلُ |
|
وإنّي ليُرضيني طروقُ خيالِهِ | |
|
| ولكنَّ بابَ الجفن بالفتحِ مُقفَلُ |
|
تهِيجُ بأحشائي البَلابلُ كلَّما | |
|
| غدت في ظلالِ الدَّوحِ تَشدُو وتهدِلُ |
|