بادٍ هَواكَ كَتَمتَ أَم لم تَكتُما | |
|
| يَكفي نُحولُكَ عن هَواكَ مُتَرجِما |
|
إِنَّ الغَرامَ إِذا أقامَ بِمُهجَةٍ | |
|
| وأَبيكَ عَزَّ عن الوَرى أَن يُكتَما |
|
بُح بالذي تَلقى وَصَرِّح باسمِ مَن | |
|
| تَهوَى ولا تَحذَر فَدَيتُكَ لُوَّما |
|
واشكُر عَلَى عَدلِ الحَبيبِ وَجَورِهِ | |
|
| وَذُقِ الذي قد ذُقتُهُ فلعلَّ مَا |
|
واستَعذِب التَّعذِيبَ واسعَد باللِّقا | |
|
| وَارضَ الذي يَرضَى بهِ واصبِر كَما |
|
وَتَعَالَ قُصَّ عَلَيَّ مِن طُرَفِ الهَوى | |
|
| طَرَفاً فقَد أَمسَيتُ مِثلكَ مُغرَمَا |
|
يا مَن لِقَلبٍ كُلَّما رامَ العَزا | |
|
| نَقَضَت يَدُ الأَشواقِ ما قَد أَبرَما |
|
أَوَ كلَّما شيَّدتُ بيتَ تَنَسُّكٍ | |
|
| هَدَّ الهَوى ما قد بَنَيتُ وَهَدَّما |
|
وأَخُو الغرامِ وإِن تَرَهَّبَ بُرهَةً | |
|
| ما كانَ أَسرَعَ ما يَعودُ مُتَيَّما |
|
وَطِّن حَشَاكَ فلَستَ أوَّلَ فارِسٍ | |
|
| يا صاحِ صَارَ فَرِيسَةَ البِيضِ الدُّمى |
|
واهاً لقلبي مِن تَجَنِّي شادِنٍ | |
|
| قد كلمَ الأحشاءَ لمَّا كَلَّما |
|
ظَبيٌ لهُ قلبي ربيعٌ مُذ نَشا | |
|
| لكنَّ وَصلِي مِنهُ كانَ مُحَرَّما |
|
قَمرٌ أَغَرُّالحاجِبَينِ مُهَفهَفٌ | |
|
| مُتَوَرِّدُ الخدَّينِ مَعسُولُ اللَّمى |
|
أَهوَى المَلامَ لِذِكرهِ لكنَّنِي | |
|
| أَخشَى مِنَ التَّفنِيدِ أَن يَتَأَلَّما |
|
إِن كانَ قَد أمسَى لِرِقِّي مالِكاً | |
|
| فأَنا لأهلِ العِشقِ صِرتُ مُتَمِّما |
|
يا ليتَ شِعري هَل أَرانِي وَالمُنَى | |
|
| عبثٌ موشَّحَة اليمينِ أوِ الشِّمَا |
|
باللَّهِ يا رِيحَ الشَّمالِ تَحَمَّلِي | |
|
| مِنِّي السَّلامَ لِسَاكِني ذاكَ الحِمى |
|
وَصِفِي لهُ حالِي وَقُولِي ما تَرى | |
|
| في وَصلِ عَبدك فهو قد وَصَلَ الحِمى |
|
ما الحُبُّ إِلّا شِيمَةٌ عَرَبيَّةٌ | |
|
| وَلئِن خَلا منهُ امرُؤٌ لن يُكرَما |
|
وَلئِن حُشِي مِنِّي الحشا شَجَناً فَقَد | |
|
| مُلِئَت طِباعي عِفَّةً وَتَكَرُّما |
|