قد تجلَّى صبحُ السُرُورِ الثَاني | |
|
| فجَلى نُورُهُ دُجى الأَحزانِ |
|
وَسَرَت نَسمَةُ القُبُولِ فَمالَت | |
|
| طَرَباً نحوَكُم غُصُونُ الأَماني |
|
حبَّذا مَربَعٌ تَرَبَّعَ فِيهِ | |
|
| بَدرُ تِمٍّ وُقِي من النُقصَانِ |
|
وَأَدَارَت بِهِ بُدُورٌ سَنا أَن | |
|
| وَارِهِم قَد أَضاءَ بِالأَكوَانِ |
|
سَرَواتٌ أَحيَوا لَهم حُسنَ ذِكرٍ | |
|
| صِيتُهُ قَد سَرى بِكلِّ مَكانِ |
|
سادَةٌ فَوقَ هامةِ النَّجمِ شادُوا | |
|
| بَيتَ مَجدٍ مُهَذَّبَ البُنيَانِ |
|
ثمَّ دارَت عَلى النَدَامى مُدامٌ | |
|
| من جَنى البُنِّ في لُجَينِ الأَوَانِي |
|
قَرقَفٌ تُذهِبُ الهمومَ وَتَحبُو | |
|
| باقلَ العِيِّ من ذكاءِ ابنِ هانِي |
|
قَد عَرَاها لوجدِها بأُهَيلِ ال | |
|
| فضلِ لونٌ من أَحسَنِ الأَلوانِ |
|
وَتَمَشَّت آرامُ رامَةَ فيهِ | |
|
| وَتَثنَّت سكرى غُصونُ البَانِ |
|
وَغَدَت تَسحَبُ الذُيُولَ منَ التِي | |
|
| هِ وتَثنِي مَطارِفَ الأَردَانِ |
|
وَتَغنَّت حمائمُ الأُنسِ شوقاً | |
|
| بفُنُونِ الهَنا على الأَفنَانِ |
|
فَهناكَ القَبُولُ بالسَعدِ وَالإِق | |
|
| بَالِ يا سعدُ اسعَداً وَالتَدانِي |
|
يَا لهُ من مَربعٍ طَوِيلِ عِمَادٍ | |
|
| بَهجَةٍ فَرحةٍ بدِيعِ المَعاني |
|
زادَهُ اللَه رِفعةً بِعُلاكم | |
|
| وَجَمالاً بالشِيب وَالوِلدانِ |
|
وَكَسَاكُمُ ثَوبَي سَنىً وَسَناءٍ | |
|
| وَوَقى الكلَّ من صُرُوفِ الزَمانِ |
|