نأتكَ سُلَيمى دارَها لا تَزورُها | |
|
| وَشَطَّ بها عَنكَ النَوى وَأَميرُها |
|
وَما خِفتُ مِنها البَينَ حَتّى رأَيتُها | |
|
| مَيمِّمَةً نَحوَ القُرَيَّةِ عيرُها |
|
عليهنَّ أُدمٌ من ظِباءِ تَبالَةٍ | |
|
| خَوارِجُ من تَحتِ الخُدورِ نحورُها |
|
وَفيهن بَيضاءُ العَوارِضِ طَفلَةٌ | |
|
| كَهَمِّكَ لَو جادَت بِما لا يَضيرُها |
|
وَما كانَ طِبّي حُبُّها غير أَنَّهُ | |
|
| يَقومُ لِسَلمى في القَوافي صُدورُها |
|
فَدَع ذا وَلكن هَل أَتاها مُغارُنا | |
|
| بِذات العَراقي إِذ أَتاها نَذيرُها |
|
بِملمومَةٍ شَهباءَ لَو نَطحوا بها | |
|
| عَمايةَ أَو دَمخاً لَزالَت صخورُها |
|
يخُضنَ بني كعبٍ وَيدعون مَذحِجاً | |
|
| لتنصُرَنا كَعبٌ وَكَعبٌ شُطورها |
|
وَلمّا رَأَينا أَنَّ كَعباً عدوُّنا | |
|
| وَأَبدى دفينَ الداءِ منها ضَميرُها |
|
دَعونا أَبانا حَيَّ كعبِ بنِ مالِكٍ | |
|
| وَقَد آلَتِ الدعوى إِلَيها كَبيرُها |
|
فَثارَت إِليهم من قُتَيبةَ عُصبَةٌ | |
|
| وَمن وائِلٍ في الحَربِ يَحمي نَفيرُها |
|
فَدارَت رَحانا ساعَةً وَرَحاهُمُ | |
|
| نُثَلِّمُ من أَركانِها وَنُديرُها |
|
بِكُلِّ رُدَينيٍّ أَصمَّ مُذَرَّبٍ | |
|
| وَبالمَشرَفيّاتِ البطيءِ حُسورُها |
|
بضربٍ يُزيلُ الهامَ عَن مُستَقَرِّهِ | |
|
| وَطَعنٍ كإِيزاغِ المَخاضِ يَثورُها |
|
وَشُعثٍ نواصيهُنَّ يَزجُرنَ مُقدِماً | |
|
| يُحَمحِمُ في صُمِّ العَوالي ذُكورُها |
|
إِذا انتَسؤوا فَوتَ العَوالي أَتَتهم | |
|
| عَوائِرُ نَبلٍ كالجَرادِ تُطيرُها |
|
فَما إِن تَرَكنا بينَ قَوٍّ وَضارِجٍ | |
|
| وَلا صاحَةٍ إِلّا شِباعاً نُسورُها |
|
وَجِئنا بأَمثالِ المَها من نِسائِهِم | |
|
| صُدورُ القَنا وَالمَشرَفيّ مُهورُها |
|
ونَهديةً شَمطاءَ أَو حرثيَّةً | |
|
| تُؤَمِّلُ سَيباً من بَنيها يُغيرُها |
|
فتنظُر أَبناءَ الخَميسِ أَراعَها | |
|
| أَوائِلُ خَيلِ لَم يُدَرَّع بَشيرُها |
|
فآبَت إِلى تَثليثَ تذرِفُ عَينُها | |
|
| وَعادَ إِلَيها صَمغُها وَبَريرُها |
|