أَجِدَّكَ لَم تَعرِف أَثافِيَّ دِمنَةٍ | |
|
| مَرَرتَ عَلى أَطلالِها لا تُعَرِّجُ |
|
بَلى فَتَداعى الدَمعُ حَتّى كَأَنَّما | |
|
| جُفونُكَ سِمطٌ خانَهُ السِلكُ مُمرَجُ |
|
لَيالِيَ لَيلى لا تَزالُ كَأَنَّها | |
|
| هَميجٌ بِذي الدَثَّينِ غَرّاءُ عَوهَجُ |
|
رَبيبَةُ خِدرٍ لَم تُكَشَّف سُجوفُهُ | |
|
| وَفارَةُ مِسكٍ آخِرَ اللَيلِ مارَجُ |
|
كَأَنَّ ثَناياها وَبَردَ رُضابِها | |
|
| هُدُوّاً نِطافٌ بِالمَسيلَةِ حَشرَجُ |
|
تَشَجُّ بِهِ رَقراقَةٌ صَرخَدِيَّةٌ | |
|
| عَقيلَةُ مَحذوفٍ يَغَصُّ وَيَنشِجُ |
|
تَذَكَّرتُها مِن بَعدِ ما حالَ دونَها | |
|
| مِنَ النَأيِ طَلعٌ بِالحِجازِ وَعَوسَجُ |
|
فَأَنّي بِلَيلى مِن بَعدِ ما حالَ دونَها | |
|
| مِنَ دونِها غَولُ البِطاحِ فَمَنعِجُ |
|
فَدَع ذا وَلَكِن هَل تَرى رَأيَ كاشِحٍ | |
|
| يَخُبُّ إِلَينا بِالوَعيدِ وَيَهدِجُ |
|
كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ لا تَأخُذونَها | |
|
| بَني عانِسٍ حَتّى تَروحوا وَتُدلِجوا |
|
وَحَتّى تَرى الحَوَّ الطِوالَ مُتونُها | |
|
| عَلى ضَوءِ نارٍ أَو مَعَ الصُبحِ تُسرَجُ |
|
وَحَتّى تَرى النَجدَ البَسيلَ كَأَنَّما | |
|
| يُصَرِّجُهُ بِالزَعفَرانِ مُضَرِّجُ |
|
وَحَتّى تَرى اللِّيسَ الكُماةُ كَأَنَّما | |
|
| تَصَلَّوا ذَكاً يَلوي القُلوبَ فَيُهرِجُ |
|
كَبَت كَرَّةُ الأَبدانِ فَوقَ جُلودِهِم | |
|
| إِذا لَبِسوا ما كانَ داوودَ يَنسِجُ |
|
هُنالِكَ إِنْ تَغلِبْ تَكُن أَنتَ رَبَّها | |
|
| وَإِن تَنهَكُم عَنها الحَواجِزُ تَعنَجوا |
|
حَواجِزُ رَحمٍ أَو قِتالُ عَشيرَةٍ | |
|
| وَعادَةُ بَعضِ الظُلمِ بِالظُلمِ تُلهَجُ |
|
وَما خِلتُ أَنّي نِلتُ مالَ عَشيرَةٍ | |
|
| وَلا حِيبَةً إِنَّ الأُمورَ تُفَرَّجُ |
|
فَلَستُ بِمَولى باطِلٍ إن طَلَبتَهُ | |
|
| وَمالَكَ عِندي بِالظُّلامَةِ مَدلَجُ |
|
مَتى تَلقَني لا تَلقَ شِكَّةَ واحِدٍ | |
|
| إِذا اِفتَرَّ يَوماً عَن لَظىً يَتَأجَّجُ |
|
مَعي مَشرَفِيٍّ كَالعَقيقَةِ صارِمٌ | |
|
| بِهِ أَثَرٌ بِالمُتنَتَينِ مُدَرَّجُ |
|
وَأَسمَرُ خَطِيٌّ كَأَنَّ اِهتِزازَهُ | |
|
| مِقاطُ قَليبٍ مَسَّهُ الماءُ مُدمَجُ |
|
وَأَبيَضُ فَضفاضٌ كَنِهيٍ تَبَسَّمَت | |
|
| لَهُ تَحتَ ذَيلِ الصُبحِ في القاعِ نَيرَجُ |
|
فَيالَكَ مِن بَزِّ اِمرِئٍ ذي حَفيظَةٍ | |
|
| يَخُبُّ بِهِ عَبلُ المَعاقِمِ مِهرَجُ |
|
وَقَد عَلِمَتْ أَنّي وَأَنَّكَ في الوَغى | |
|
| إِذ اِعتَكَرَت أَصغى إِلى السِلمِ مَذحِجُ |
|
وَقَد لَفَّ شَخصَينا سُرادِقُ هَبوَةٍ | |
|
| فَخانَكَ صَبرٌ يَومَ ذَلِكَ مُخدَجُ |
|
فَحاذِر هُدَيّاها فَإِنّي زَعيمُها | |
|
| وَأَشنَعُ ما يُنثى الكَلامُ المُلَجلَجُ |
|