هيـا بلومِـك َ فالمَـلام ُ جوانـح ُ |
فيك اسْتقلّت ْ كي تمـوت َ قرائـحُ |
|
أقصى مُناك َ اليأس ُ من وعْدي ومـا |
فيك الْتقيت ُ وما وفاك َ الواضـحُ |
|
وخسرتني وخسرت ُ فيك َ رجولتـي |
أو ليس لليل ِ المُكفّـن ِ نائـح ُ ؟؟ |
|
إنّـي أمـوت ُ ندامـة ً بمقالـتـي |
يا ليـت َ ترثينـي لِيَهْنـا الصائـحُ |
************* |
لِم َ لم أكن ْ كالغير ِ حين ولادتـي؟؟ |
وعلام َ تسخر ُ بالزمان ِ عبادتـي ؟؟ |
|
الفائز ُ المَغلـوب ُ عـاد َ مُمَزّقـا ً |
في داخلي يقسو بمحـض ِ إرادتـي |
|
والويل ُ كل ُّ الويل ِ لي لـم أعتبـر ْ |
راهنت ُ وانقلبت ْ علـي َّ وسادتـي |
|
عرّى التّوَهُّـم ُ بالحيـاة ِ وأهلِهـا |
جسدي وفيها قد فقدت ُ سعادتـي |
************ |
أنا من بلاد ِ النفـط ِ والثـروات ِ |
أغنى البلاد ِ بهـا وجـدت ُ حياتـي |
|
يا ليـت أمّـي لـم تلدْنـي يومَهـا |
ماض ٍ يهـون ُ بمـا يجـيء ُ الآتـي |
|
ماذا كسبت ُ ؟؟ وما هنئت ُ بشُربة ٍ |
وأرى اغْتيالـي واغْتيـال َ فراتـي |
|
وجميـع ُ إخوانـي سعَـوا لِنهايتـي |
ليظـل َّ قُرآنـي بــلا آيــاتِ |
*************** |
يا أيُّهذا العصر ِ عشـت ُ محاصـرا |
وقهرت ُ مركبة َ الحيـاة ِ خواطـرا |
|
أنا شاعر ٌ شكر َ الزمان ُ قصائـدي |
وملكتُه ُ فيهـا وسـرت ُ مُكابـرا |
|
واليوم َ ما عندي ، لنَشر ِ قصيـدة ٍ |
دينـار َ أغُنيـة ٍ تُريـح ُ الخاطـرا |
|
والأصدقاء ُ جميعُهـم قـد غـادروا |
وجعي ، وفقري قـد أذل ًّ الناظـرا |
*************** |
أسفي على المال ِ الحقيـر ِ وأهلِـه ِ |
وعلـى النّيـام ِ مُحَنّطيـن َ بظلِّـهِ |
|
ماتت ْ بهم صَرخات ُ من يشكو لهـم |
باعوا الضميـر َ وساومـوا بمحَلِّـهِ |
|
أوّاه ُ يا جوع َ الصغـار ٍ ترحُّمـا ً |
بفـؤاد ِ والـدة ٍ تضيـق ُ بحمْلِـهِ |
|
أمّا أنـا فكفـى أسيـر ُ لِدرهـم ٍ |
أبكي عليه ِ وقـد غرقـت ُ بذُلّـهِ |
**************** |
يا مركب َ الفقر ِ اسْتمِر َّ إلى الأبـدْ |
إنّي سأبقـى ماكثـا ً هـذا البلـدْ |
|
أدريك َ ذل ٌّ واحتقار ٌ فـي الـورى |
وعواصف ٌ تعـدو بآفـاق ِ النّكـدْ |
|
لكن ْ وربّك َ لن أسيـر َ لصاحـب ٍ |
أرجوه ُ ثم ُّ - هنا - يُخالف ُ ما وعَدْ |
|
فكرامتي أولى وبعـد اليـوم ِ لـن |
أمشي وأرجو أن يُساعدّنـي أحـدْ |