إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
اجمعْ وطناً للكَسْتناء شمالَ طَاولاتِ تشريحي |
وهذا المكانُ برقوقٌ خدشني |
بِطْريقٌ توفيت زوجته |
وما زال مُحتفظاً بوشاحها في أهدابه |
أيُّكما عاشَ في قِرْطِ سَحَابَةٍ |
لما تراكم عند عشقي جبالٌ من المآتمِ؟ |
والشوكُ خِزانةُ ملابسها بُقعٌ على جِلْد غزالٍ تُقَطِّعُني وتُقَبِّلُني |
يا مشنوقةً أحبت ظلها أكثر من مرآتها |
وماتت في رنين السنابل |
أين تسكنين حتى أُعزيَ أهلك الرَّاجعين |
من الكولسترول والمذابح والسلاسل؟ |
أُحب الشموسَ المنهمرة من وجوه الأنبياءِ |
وغربتي تتشبثُ بأكتافِ المحارِبين في المساءِ |
أكياسُ جُباةِ الضرائبِ والصَّراصيرُ |
ونقارُ الخشب المتفحم |
إنني غريبٌ كالمساءِ الراكضِ |
في خياناتِ أكشاكِ السجائرِ |
كأي شيء يأتي من صيحاتِ البوصلة |
في مرضِ الرُّبانِ |
لأخشاب الصندلِ شَفَقٌ سوى غضاريفي الطينية |
اخترْ منفاكَ بيديكَ |
قلتُ: أُريدُ المجرة |
والمجراتُ تُمشِّطني |
لكن الزوابعَ تبوسني ظناً منها أني ابنها |
الذي شُنقَ مرتين على التوالي |
تتقمصُ الذهبَ فضةٌ |
مناجلُ الصهيل أحصنةٌ تُخيطُ إسطبلها بكثبان أناملي |
ما كنتُ أتخيلُ أن رُفاتي سيصيرُ طاولةَ مُفاوضاتٍ |
يتصافحُ عليها الصوتُ والصدى |
وهبطت خُلجانُ المذبوحين |
على أنجمِ العصور الحجريةِ |
كأنني سلةُ خَسٍّ فضيةٌ |
وشَكَّلَت الديدانُ في قزحيتي مقهىً لعائلتها |
والنهارُ ينقلُ على ظهره أحجارَ ضريح الذُّبابات |
ويرتبها قمراً تلو آخر |
عُمُرِي عشرون وأملكُ خمسينَ سنةً خبرةً في الوقوفِ |
على خشباتِ الإعدامِ |
لا بد أن تصبغَ دمك بالأبيضِ |
لتكونَ رايةَ استسلامٍ |
كلا، لن تَصِلُوا إلى رمشي |
وفي سُحُبِي نيران تشربُ |
صارت السكاكينُ موسيقى لها ملمسُ البارودِ |
والنحلُ الميتُ على البلاطِ . |