إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كانت براميل النفط تسبح في نزيفها |
يقول لي الندى المبحوح: |
خذ جمجمتي واربح الثانية مجاناً |
أقول للندى المنثور في ريش النسور: |
هنيئاً لكَ، صرتَ برميلَ نفط! |
يُعجَب ثور القحط باحمرار دمه الزيتي |
على الرايات المنكسة في طحال القتيل |
إن أجساد السحب الذبيحة جمهورٌ في الحلبة |
على شفتيكِ يا سيدة المشجعات عرقُ زيتون |
وانطلق ثورٌ على أُذنيه كل الابتسامات |
التي جاءت من وقوف سيدة خريفية الغبار |
على سارية العلم المكسورة |
والظلامُ للبكاء صورة |
تذكرةٌ ممزقة على كتف رجل يدور |
حول غربال مرَّ في أنف جرادة |
ملابسها عصورٌ من الأنهر المتزوجة حديثاً |
رجلٌ مات خلف أحجار البحيرات التي تتثاءب |
على ظهور الثيران المندهشة ضياعاً |
عندما يبدل النسيان جِلدَه في كوخ التوت |
كنْ أجمل الضحايا في الوطن الخراب |
قتلناكَ مثلما تُقتل الكلاب المسعورة |
بعد أن تحلبها الديدان المذعورة |
في البستان الحديدي |
وتخلينا عن جفنيكَ يوم احتجتَ رموشنا |
ثم تقاسمنا ملابسكَ الملونة كالحرائق |
عيونكَ أضواء سيارات معطلة |
في منعطفات وريد الزئبق |
والنيلُ حيطانه صمغ الأشجار المحترقة |
لا عَرقٌ حول عَرَقي ولا صهيل |
لهجةُ الخراف تتكسر في البراكين |
ضحكةً لغياب النخيل |
ما جنسيةُ خِزانات العوسج |
في أوعية المياه الملوثة بالملكات؟ |
لا ذبحتي الصدرية تعرف الجواب |
ولا البروق المخضرة ولا الباب الصامت |
رعشةُ قلم تمتص الأحباب |
لم يبقَ عند قبري إلا كلام الحجارة الساكت |
وتنمو أعمدة الليمون في أسناني |
ركضاً في أفلاك رحيل المصابيح |
والحزنِ المدجَّن والحطبِ الجريح |
أنا والرعد نجمع الجرائد في الريح |
امرأةٌ تباع وطنٌ يباع |
يقضم نسرُ القوافي موجَ الضياع |
وتتزوج الفراشات الزهرية في معدة الجياع |
شيَّعت سنبلةَ الرعد زلازلُ الجسد |
أتفرس في وجوه الحمَامات |
قد أُذبح في يوم مشمس |
ملائم للرحلات المدرسية |
أن ترجع إلى كوخك النحاسي |
فلا تجد سوى مقاصل مزروعة |
على الحيطان كالبراويز الرخيصة |
أعقابُ البنادق في خياشيم الطاعون |
الليلُ أشقر فتصعد من صياح الأوحال |
حمامةٌ نحو مجزرة الروح |
يا أيها المسيح المتدفق في السماء ضوءاً |
لم يصلبوك على خشبة عارهم |
لكن الجراد الوطني في أعوام التفاحات المرتعشات |
صلبني على كل أخشاب السناجب المنطفئة |
هناك مذنَّب في أقصى رغبة الركض اللانهائي |
في مدارات المرفأ المحاصَر |
وأنوارِ الحجر المخدوش |
أختُ البارود تزور النباتات المتسلقة |
على شظيات عودة الجيش المهزوم |
الوحلُ المتناقض والجِلدُ المغرور |
كومةُ صخور سامة في لهب الشعلة الأبيض |
يكنِّس الشهادةَ الجامعية للإجاص اليتيم |
والهويةَ العسكرية للنحلات المتقاعدات |
تحت أظافر المسجونين المبعثرة أعلاماً منكسة |
سراييفو جِلد أخضر للشلال المتكئ |
على غمد قمحة تستصلح قلوبَ الطريق الصخرية |
كقلب يهودية سمَّمت النبيَّ |
يا راحلين إلى لافتات محاكم التفتيش |
في دهاليز البنكرياس |
استريحوا على عتبات القش الذي يغنِّي |
على سكة حديد مهجورة |
نصبتها الغزلان في رائحة تواريخ الأنهار |
وطنُ المنافي عنبٌ هل جَرَحْتني؟ |
عمري يمامةٌ مخنوقة في محل تحف |
يا نبياً قبَّلت عمامتَه العالية نجماتُ القلب |
مدَّ يديكَ الطريتين اللتين نبع منهما الماء |
لتسقيَ صحراء ملامحنا وأجسادَنا الحجرية |
إننا أموات انتشلنا دمَنا من شرايين أرضنا |
فانتشلْنا من أكوام العار الرمادي |
كي نتداخل مع صهيل الرياح في الغزوات |
والسلام عليك أيام جئتنا وسكنتَ فينا |
أيها الشاهد الشفيع الغيث في ضوء عيوننا |
لأني مسكين تلعب النيازك بعواطفي |
دخلتُ في عزلة العواصف |
وسامُ معدتي فوق أسماء العاج المخدوش |
تفضلْ أيها الوطن المخصص للمرتزقة تفضلْ |
اقتلْ فَرَاشَ الزرقة المأسورة |
اطمئن فلن تتحدى الذكرياتُ عباءةَ الدراق |
يحتلني عشقُ المجرات في خرير ذهني |
يفصِّل عنفُ الكهرمان اكتئاباً على مقاس حيطاننا |
مئذنةٌ ينفجر فيها قلبي ولا تنفجر |
يراني الشتاء المبتل بأقواس النصر فأراه |
كي يبوس تصحرُ الليل شرايينَ المذبح |
وهي تضيء للطيور المهاجرة وجهي |
وجهٌ للغيم يمتصني |
أَفِقْ شجراً حضنته القناديل |
أمشي إلى وجهي فيرفعني على ظهر القطار |
مضت السياط إلى حفرتها |
اغرسْني عند رعد الكلام |
ولا أمشي إليها خوفَ أن أبكيَ |
على أسماء البلابل |
فوق مياه تحتل اسمي |
ولا أمضي إلى حيث أرادت طفولة الوحل |
خارجَ أنوثة الخوخة المترنحة على الرصيف المجهول |
وسط زندي عند المكتبة الخالية من الغيم |
إن دمي خالٍ من البهارات تماماً |
لكن العصفر دخل بالخطأ إلى ذرات الأكسجين |
في هواء الإطارات المستعملة في جراح الأرض |
والنجماتُ تعسكر في فتحات مضخات المياه |
في العراء المرتعش على ثيابي |
ترى شجيراتُ الثلج ما لا أراه |
أعانق ما لا تراه البروق فأنساه |
مدخنة لَيلي أفاقت استفقْ زمرداً |
جسَّ نبضَ الطوفان هل أنا حديقتي؟ |
جاءت السكين في العربات المذهَّبة |
لأقول ما عناوين الفقمات في مكتب البريد |
الزلزالُ يتغطى بالذكريات التي تمضي |
لحافي أقصر من حبل رقص عليه سرير المجزرة |
علِّمْني طريقةَ البراكين في البكاء الكهرماني |
أتى العمر ذهب البرقوق إليه ممتطياً عود مشنقة |
بنكرياسي دربي ويحتسي الغصنُ شوربةَ العدس |
هل تسمح أسود اللوز للمرعى بأن يركض في جنازتي؟ |
تبحث الراقصات الزجاجيات عن تذاكر الحفلة |
وأفتش عن رأس أبي المرمية في الآبار الجوفية |
تشك الصحراءُ في ذلك الأصفر الاحتفالي |
على مدرجات البنادق الجديدة |
وأنا أعلِّم شكَّ قوس قزح أن يتيقن من مماتي |
امرأةٌ تبكي علي لحظة إعدامي الرومانسي |
جسدٌ الضوء تثقبه الريح العارية |
وتضمه النساء المتشحات بالسواد |
في أودية المحيطات غير المكتشَفة |
يرفض غيمُ بلادي أن أُدفن فيه |
يتكدس البارود في ثقوب زفيري |
فينهار انهياري قرب جثماني |
وأسأل الأرضَ أين اسمكِ أو سؤالي؟ |
ادفنيني في أي قلبٍ مهاجر |
في جبيني صلاة النوارس |
والمحارُ يمنح اسمَه لذرية الياسمين |
مثلما تدخل الحيوانات في بياتها الشتوي |
تدخل أرصفة جراح النسر |
في اكتئابها الموسمي وخياناتِ الملوك . |