يا حارِ إِنّي يا اِبنَ أُمِّ عَميدُ | |
|
| كَمِدٌ كَأَنّي في الفُؤادِ لَهيدُ |
|
وَاللَهِ يَشفي ذاتَ نَفسي حاجِمٌ | |
|
| أَبَداً ولا مِمّا إِخالُ لَدودُ |
|
بِأَبيكَ صاحِبُكَ الَّذي لَم تَلقَهُ | |
|
| بَعدَ المَواسِمِ وَاللِقاءِ بَعيدُ |
|
فَسَقى الغَوادي بَطنَ مَكَّةَ كُلَّها | |
|
| وَرَسَت بِهِ كُلَّ النَهارِ تَجودُ |
|
وَأَبيكَ إِنَّ الحارِثَ بنَ خُوَيلِدٍ | |
|
| لَأَخو مُدافَعَةٍ لَهُ مَجلودُ |
|
وَإِذا تَرَوَّحَتِ اللَقاحُ عَشِيَّةً | |
|
| حُدبَ الظُهورِ وَدَرَّهُنَّ زَهيدُ |
|
فَحَبِسنَ في هَزمِ الضَريعِ وَكُلُّها | |
|
| حَدباءُ بادِيَةُ الضُلوعِ حَرودُ |
|
وَإِذا جَبانُ القَومِ صَدَّقَ رَوعَهُ | |
|
| حَبضُ القِسِيِّ وَضَربَةٌ أُخدودُ |
|
أَلفَيتُهُ يَحمي المُضافَ كَأَنَّهُ | |
|
| صَبحاءُ تَحمي شِبلَها وَتَحيدُ |
|
صَبحاءُ مُلحِمَةٌ جَريمَةُ واحِدٍ | |
|
| أَسِدَت وَنازَعَها اللِحامَ أُسودُ |
|
وَاللَهِ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ | |
|
| بَقَرٌ بِناصِفَةِ الجِواءِ رُكودُ |
|
ظَلَّت بِبَلقَعَةٍ وَخَبتٍ سَملَقٍ | |
|
| فيهِ يَكونُ مَبيتُها وَتَرودُ |
|
يَوماً كَأَنَّ مَشاوِذاً رَبَعِيَّةً | |
|
| أَو رَيطَ كَتّانٍ لَهُنَّ جُلودُ |
|
كُتِبَ البَياضُ لَها وُبورِكَ لَونُها | |
|
| فَعُيونُها حَتّى الحَواجِبِ سودُ |
|
حَتّى أُشِبَّ لَها أُغَيبِرُ نابِلٌ | |
|
| يُغري ضَوارٍ خَلفَها وَيَصيدُ |
|
في كُلِّ مُعتَرَكٍ تُغادِرُ خَلفَها | |
|
| زَرقاءَ دامِيَةَ اليَدَينِ تَميدُ |
|
يَوماً أَرادَ لَها المَليكُ نَفادَها | |
|
| وَنَفادَها بَعدَ السَلامِ يُريدُ |
|