ان المعارف للقلوب مصائد |
وسنا العقول بغير وهب خامد |
والجد قبل الكسب في ادراكها |
والكسب في التحقيق وهب وارد |
واذا تحجبت الحقائق عن حجى |
فكثائف الاهواء فيه رواكد |
وقداسة التجريد مجلبة الصفا |
وصفا النفوس هو البصير الناقد |
واذا تقدست القلوب من الهوى |
فلهن اسرار الغيوب مشاهد |
وسنا البصائر مدرك إن مده |
من بحر نور الله نور واقد |
ومتى تواردت الأشعة وانجلت |
فاقصد فعندك في طريقك قائد |
وعلى كمالك فاعترف بالنقص لا |
يغررك وهمك والخيال الفاسد |
فعلى المراصد من صفاتك قاطع |
وهواك من دون الموارد ذائد |
وعلى المدارج في المعارج دافع |
ان لم يكن لك في الرقي مساعد |
هلا اتتك عن السعادة خبرة |
واتاك من فيض المعارف شاهد |
بكمال طبع صحائف نبوية |
شرعية لهدى النفوس موارد |
تحلي حواشيها خرائد خلب |
لله من خلف الحجاب خرائد |
توحي الى الروع الهدى من نورها |
وهدى النبي هو الضياء الواقد |
فيها لمقتبس العلوم مصابح |
ومعالم ومواقف ومقاصد |
ومعارف ولطائف فيضية |
ومظاهر قدسية ومشاهد |
تحيا القلوب بها وتهوى رشدها |
ولكل ما تهوي القلوب شواهد |
زهراء تنثر جوهرا كلماتها |
ومن العلوم نفائس وفرائد |
حار ابن إبراهيم في ترتيبه |
شرفا له زهر النجوم سواجد |
متن تود الشمس لو عقدت له |
تاجا وأن له النجوم قلائد |
حسن تضيء به محاسن يوسف |
ولحسن يوسف كل حسن ساجد |
طوبى لفرقتنا المحقة انه |
نعم الامام امامنا والقائد |
قطع الخصوم هدى وفض ثغورهم |
وكذا المحق عن الحقائق زائد |
والحق يعلو والموفق غالب |
والبطل يرهق والملفق فاسد |
أو ما ترى فصل الخطاب بحكمة |
للحق فيه مصادرٌ وموارد |
أو ما ترى ربعا منيرا دوحه |
فيه لفرسان العلوم مطارد |
نبت الفلاح على زبى صفحاته |
يسقيه والقران ماء واحد |
رتعت أوابد كل عارفة بسا |
حته فهن لمن اراد مصائد |
أمحمد مهدت شرع محمد |
نعم المهاد لنا ونعم الماهد |
وبسطت حاشية ملأت وصابها |
درا وذاك الدر كنز خالد |
ولقد توفرت السعادة وانجلى ال |
اقبال وانكمش العدو الحاسد |
وتأقت غرر البشائر حينما انت |
ظمت لجوهرها الثمين قلائد |
بكمالها طبعا وكون كمالها |
فيه لغايات الكمال معاقد |
وأتاك تأريخي ادرس الترتيب أو |
قمرا ً بدا للشرع فيه مقاصد |
أو شئت برٌّ ظاهر تاريخه |
أو قول حاشية الحديث فرائدّ |