عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إيليا أبو ماضي > أخت البلجيك

لبنان

مشاهدة
913

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أخت البلجيك

يا لوعة حار النّطاسي فيك
كم يشتكي غيري وكم أخفيك
إن بحت بالشكوى فغاية مجهد
لم تبقى لي كبدا فأستبقيك
أجناية الطّرف الكحيل على الحشا
اللّه حسبي في الدّم المسفوك
ما في الشّرائع لا ولا في أهلها
من يستحلّ الأخذ من جانيك
يا هذه كم تشحدين غراره
أو ما خشيت حدّه يؤذيك
يا أخت ظبي القاع لو أعطيته
لحظيك صاد الصّاديه أخوك
روحي فدى عينيك مهما جارتا
في مهجتي وأبي فداء أبيك
رمتا فكلّ مصمّم ومقوّم
ناب وكلّ مسرّد وحبيك
اللّه في قتلى جفونك إنّهم
ظلموا نفوسهم وما ظلموك
إن تبصريني أتّقي فتكاتها
فلقد أصول على القنا المشبوك
كم تجحدين دمي وقد أبصرته
وردا على خدّيك غير مشوك
ردّي حياتي إنّها في نظرة
أو زورة أو رشفة من فيك
لو تنظرين إلى قتيلك في الدّجى
يرعى كواكبه ويسترعيك
واللّيل من همّ الصّباح وضوئه
حيران حيرة عاشق مهتوك
لعجبت من زور الوشاة وإفكهم
ومن الذي قاسيت في حبيك
حولي إذا أرخى الظّلام سجوفه
ليلان: ليل دجى وليل شكوك
تمتدّ فيه بي الكآبة والأسى
مثل امتداد الحرف بالتّحريك
مالي إذا شئت السّلوّ عن الهوى
وقدرت أن أسلوك لا أسلوك
فكّي إساري إنّ خلفي إمّة
مضنوكة في عالم مضنوك
وأحبّة سدّ القنوط عليهم
والخوف كلّ معبّد مسلوك
لا تسأليني كيف أصبح حالهم
إني أخاف حديثهم يشجيك
باتوا برغمهم كما شاء العدى
لا حزنهم واه ولا بركيك
لا يملكون سوى التّحسّر إنّه
جهد الضّعيف الواجد المفلوك
تترقرق العبرات فوق خدودهم
يا من رأى دررا بغير سلوك
أخذ العزيز الذّلّ من أطراقه
والجوع يأخذ مهجة الصّعلوك
قل للمبذّر في الملاهى ماله
ماذا تركت لذي الأسى المتروك
أيلبيت يشرب من معين دموعه
وتبيت تحسوها كعين الدّيك؟
ويروح في أطماره وتميس في
ثوب لأيام الهناء محوك
إن كنت تأبى تشاركه سوى
نعمى الحياة فأنت غير شريك
يا ضرة البلجيك في أحزانها
تبكيك حتّى أمّة البلجيك
حملت ما يعيي الشّواهق حمله
يا ليت ما حملت في شانيك
سلّ البغاة عليك حمر سيوفهم
لا أنت جانية ولا أهلوك
جنّ القضاء فغال حسنك قبحه
وأذلّ أبناء الطّغام بنيك
لا أشتكي الدّنيا ولا أحداثها
هذي مشيئة ذي المشيئة فيك
لو أملك الأقدار أو تصريفها
لأمرتها فجرت بما يرضيك
ولو انّها تدري وتعقل لانثنت
ترمي بأسهمها الّذي يرميك
إن يفتديك أخو الغنى بنضاره
فبدرهمي وبمهجتي أفديك
ومنازل البؤساء أولى بالنّدى
ولأنت أولاها بمال ذويك
يا أمّة في الغرب ينعم شطرها
رفقا بشطر بائس منهوك
جادت عليكم، قلبما كنتم، بكم
جودا ببعض العسجد المسبوك!!!
إيليا أبو ماضي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2010/04/05 05:26:31 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com