لأن الدمع ما يسخي عطاه إلا على الأحباب
|
ترى ما للهدب دمع صدوق إلا مع أحبابه
|
ومدام أن الدموع أصدق تعابير الحزن بأهداب
|
حرام أن الدموع تجف طليلة فترة غيابه
|
هذاك اللي شعل شمعة ضوت كل الدروب وذاب
|
فقد رمل الوطن دوسة قدمه وعطر ترحابه
|
فقده من الثرى ضيق وتراحيب وسهل وهضاب
|
فقده من الوطن حتى عذوبة ماه واعشابه
|
يغيبه المرض عنا وكنه بيننا ما غاب
|
بعيد وشعبه الوافي عليه أقرب من ثيابه
|
سكن باهدابنا حتى يلامس رعشة الأعصاب
|
فرش بدروبنا قلبه ولف الشعب بأهدابه
|
تضيق ابنا الدروب ونرتجي في وجهه الترحاب
|
حشا كن الشوارع ماتمر إلا على بابه
|
من أول ما حكم وأسس ومسس للثبات أطناب
|
سجد قلبه على ملة رسول الله وكتابه
|
غرس فينا الوفا نبته مثل ماتنبت الأعشاب
|
وقال إن الثرى له حق نشقى له ونشقى به
|
وطن ما به وطن غيره....ولا غير التراب تراب
|
مادام الله خلق دون البلاد سباع وذيابه
|
عرفت أنه يهاب أنه يهاب وما يعرف يهاب
|
يحفظ الدار يوم الجار ثار وكشر انيابه
|
وقف للعالم بأسره وقوف الفاقد الطلاب
|
خطب خطبة شجاع وفزز التأييد بخطابه
|
عتق دمعة فرح تلبس لميعاد الرجوع ثياب
|
حشا كن الدموع تعرف علم الغيب واسبابه
|
خطاك السو وعيون الحسود وهرجة الكذاب
|
وتعدتك المنايا يا ظلال الشعب وحجابه
|
فبعدك يا طويل العمر يبقون القراب أغراب
|
وترى يا شيخ ما كل القلوب البيض تتشابه
|
يقولون الغلا واحد وأنا قايل: شجاب لجاب؟
|
هذاك الشيخ جابر غير..ذاك الشيخه أولى به
|
هذاك اللي فقد لذة منامه لأصغر الأسباب
|
هذاك يموت ما خيب هقاوي من تهقوا به
|
هذاك إن لد للعذرا تغطرف له ولع وإعجاب
|
هذاك اللي أسر عشق القلوب بطرف سبابه
|
هذاك اللي من أفعاله عجز في مثله الا نجاب
|
كأن الله منع بعده يجي شخص يتحلى به
|
هو اللي شتت جموع الضياع وولف الأحزاب
|
هو اللي جفف دموع اليتيم ويتم صوابه
|
هو أول من حما شعبه من طعون الزمن وأ نصاب
|
هو اول من نذر نفسه يرد الحق لاصحابه
|
كأن الله خلق بينه وبين المستحيل أحجاب
|
فلا يعرف محال إلا يكون أسهل من صعابه
|
أبو مبارك تطامن له خشوم وتفتديه رقاب
|
عريب إن ما زها بالمجد كان المجد يزهابه
|
ودام الله خلق فينا جماعات وأمم وأنساب
|
أبي هو بالجود انساب خلق أكرم من أنسابه؟
|
تحلى بالصبر يا شعب......لا تحزن ولا ترتاب
|
ترى شعب الكويت أكبر من ان الشك ينتابه
|
وعساكم أن تحبوا شيء كرها يا ألو الألباب
|
وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لطلابه
|
نبي نصبر على كربه ولو أن الصبر غلاب
|
عزانا للبلاد أنه بيحيا له ويحيا به
|
ومثل ما قد سجد بأرضه لوجه الباري التواب
|
بعون الله بيرجع له وبيسجد على ترابه
|
وتطير من الفرح بسم السلام من الحمام أسراب
|
بعدها تكتمل فرحة رجوع الشيخ الأحبابه
|
وعسى رب السما يفتح لدعوات القلوب أبواب
|
وتكون أصدق دعاوى شعبه ملباه ومجابه
|
ولأن الدمع ما يسخي عطاه إلا على الأحباب
|
حرام أن الدموع تجف طليلة فترة غيابه
|