إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لم تأتِ. قُلْتُ: ولنْ...إذاً |
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي |
وغيابها: |
أطفأتُ نار شموعها، |
أشعلتُ نور الكهرباء، |
شربتُ كأس نبيذها وكسرتُهُ، |
أَبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعةِ |
بالأغاني الفارسيّة. |
قلت: لن تأتي. سأنضو رَبْطَةَ |
العنق الأنيقة هكذا أرتاح أكثر |
أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً |
لو شئتُ. أجلس بارتخاءِ القُرْفُصاء |
على أريكتها، فأنساها |
وأنسى كل أشياء الغياب |
أعَدْتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا |
إلى أدراجها. وفتحتُ كُلّ نوافذي وستائري. |
لا سرّ في جسدي أمام الليل إلاّ |
ما انتظرتُ وما خسرتُ... |
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها |
عطرته برذاذ ماء الورد والليمون |
لن تأتي... سأنقل نَبْتَةَ الأوركيدِ |
من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها |
على نسيانها... |
غَطّيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أَرى |
إشعاع صورتها... فأندم |
قلتُ: أنسى ما اقتَبَسْتُ لها |
من الغَزَل القديم، لأنها لا تستحقُّ |
قصيدةً حتى ولو مسروقةً... |
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السّريعةَ واقفاً |
وقرأتُ فصلاً من كتابٍ مدرسيّ |
عن كواكبنا البعيدةْ |
وكتبت، كي أنسى إساءتها، قصيدة |
هذي القصيدةْ! |