صحا حبها مابين أمسي وحاضري |
ولاحتْ تباشير الجمال لناظري |
أتتني..وكان العمر يرثي حياته |
وإحساس وردي ذابلاً في مزاهري |
فمرتْ على قلبي الصغير..وأيقظت |
شباباً..وأحيتْ بالوداد مشاعري |
هتفْتُ لطرفي:لاترى غير وجهها |
وقلت لقلبي:لاتبحْ بالسرائر |
فحولكَ ..حسّادٌ..وشاةٌ..وعالمٌ |
قبيح المرايا .. مستبدّ الخواطر |
وقومك ياقلبي يحطِّم بسمةً |
يجود بها ثغر الحبيب المغامر |
أيا حلوتي قد جئتِ دنيايَ بعدما |
غزتْني شُعيراتٌ..فأجفلْن حاضري |
تعالي وجوسي في مدائن غربتي |
ففي غربتي أصبحتُ أكبر حائر |
بحضنكِ إذْ أغفو..ستغفو مواجعي |
وبالركض في مغناكِ تسمو أزاهري |
أياحلوتي:لو نظرةٌ منك صافحتْ |
عيوني..لأعطتني بروق البشائر |
كريمٌ أنا لوتمنحي الروح بسمةً |
سأهديكِ روحي..ياأرق الحرائر |
تغيرتِ الأيامُ إذْ جئتِ..والمدى |
هَمَى مطراً..وانساب عبر ستائري |
أقيمي أياعمري بدنيايَ ..واسعدي |
بشعري..فإني كابتٌ كل شاعر |
وياطالما خلّدْتُ بالشعر غادةً |
فكانت بأبياتي كأجمل طائر.. |
سَرَتْ في دمي شريانَ خمرٍ معتّقٍ |
وغاصت بروحي مثل نفثة ساحر |