كُلٌّ إِلى الرَحمَنِ مُنقَلَبُه | |
|
| وَالخَلقُ ما لا يَنقَضي عَجَبُه |
|
سُبحانَ مَن جَلَّ اِسمُهُ وَعَلا | |
|
| وَدَنا وَوارَت عَينَهُ حُجُبُه |
|
وَلَرُبَّ غادِيَةٍ وَرائِحَةٍ | |
|
| لَم يُنجِ مِنها هارِباً هَرَبُه |
|
وَلَرُبَّ ذي نَشَبٍ تَكَنَّفَهُ | |
|
| حُبُّ الحَياةِ وَغَرَّهُ نَشَبُه |
|
قَد صارَ مِمّا كانَ يَملِكُهُ | |
|
| صِفراً وَصارَ لِغَيرِهِ سَلَبُه |
|
يا صاحِبَ الدُنيا المُحِبَ لَها | |
|
| أَنتَ الَّذي لا يَنقَضي تَعَبُه |
|
أَصلَحتَ داراً هَمُّها أَشِبٌّ | |
|
| جَمُّ الفُروعِ كَثيرَةٌ شَعَبُه |
|
إِنَّ اِستَهانَتَها بِمَن صَرَعَت | |
|
| لَبِقَدرِ مَن تَسمو بِهِ رُتَبُه |
|
وَإِنِ اِستَوَت لِلنَملِ أَجنِحَةٌ | |
|
| حَتّى يَطيرَ فَقَد دَنا عَطَبُه |
|
إِنّي حَلَبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ | |
|
| فَرَأَيتُهُ لَم يَصفُ لي حَلَبُه |
|
فَتَوَقَّ دَهرَكَ ما اِستَطَعتَ وَلا | |
|
| تَغرُركَ فِضَّتُهُ وَلا ذَهَبُه |
|
كَرَمُ الفَتى التَقوى وَقُرَّتُهُ | |
|
| مَحضُ اليَقينِ وَدينُهُ حَسَبُه |
|
حِلمُ الفَتى مِمّا يُزَيِّنُهُ | |
|
| وَتَمامُ حِليَةِ فَضلِهِ أَدَبُه |
|
وَالأَرضُ طَيِّبَةٌ وَكُلُّ بَني | |
|
| حَوّاءَ فيها واحِدٌ نَسَبُه |
|
إيتِ الأُمورَ وَأَنتَ تُبصِرُها | |
|
| لا تَأتِ ما لَم تَدرِ ما سَبَبُه |
|