إِلى كَم إِذا ما غِبتُ تُرجى سَلامَتي | |
|
| وَقَد قَعَدَت بي الحادِثاتُ وَقامَتِ |
|
وَعُمِّمتُ مِن نَسجِ القَتيرِ عِمامَةً | |
|
| رُقومُ البِلى مَرقومَةٌ في عِمامَتي |
|
وَكُنتُ أَرى لي في الشَبابِ عَلامَةً | |
|
| فَصِرتُ وَإِنّي مُنكِرٌ لِعَلامَتي |
|
وَما هِيَ إِلّا أَوبَةٌ بَعدَ غَيبَةٍ | |
|
| إِلى الغَيبَةِ القُصوى فَثَمَّ قِيامَتي |
|
كَأَنّي بِنَفسي حَسرَةً وَنَدامَةً | |
|
| تَقَطَّعُ إِذ لَم تُغنِ عَنّي نَدامَتي |
|
مُنى النَفسِ مِمّا يوطِئُ المَرءَ عَشوَةً | |
|
| إِذا النَفسُ جالَت حَولَهُنَّ وَحامَتِ |
|
وَمَن أَوطَأَتهُ نَفسُهُ حاجَةً فَقَد | |
|
| أَساءَت إِلَيهِ نَفسُهُ وَأَلامَتِ |
|
أَما وَالَّذي نَفسي لَهُ لَو صَدَقتُها | |
|
| لَرَدَّدتُ تَوبيخي لَها وَمَلامَتي |
|
فَلِلَّهِ نَفسٌ أَوطَأَتني مِنَ العَشا | |
|
| حُزوناً وَلَو قَوَّمتُها لَاستَقامَتِ |
|
وَلِلَّهِ يَومٌ أَيُّ يَومِ فَظاعَةٍ | |
|
| وَأَفظَعُ مِنهُ بَعدُ يَومُ قِيامَتي |
|
وَلِلَّهِ أَهلي إِذ حَبَوني بِحُفرَةٍ | |
|
| وَهُم بِهَواني يَطلُبونَ كَرامَتي |
|
وَلِلَّهِ دُنيا لا تَزالُ تَرُدُّني | |
|
| أَباطيلُها في الجَهلِ بَعدَ استِقامَتي |
|
وَلِلَّهِ أَصحابُ المَلاعِبِ لَو صَفَت | |
|
| لَهُم لَذَّةُ الدُنيا بِهِنَّ وَدامَتِ |
|
وَلِلَّهِ عَينٌ أَيقَنَت أَنَّ جَنَّةً | |
|
| وَناراً يَقينٌ صادِقٌ ثُمَّ نامَتِ |
|