لِأَمرٍ ما خُلِقتَ فَما الغُرورُ | |
|
| لِأَمرٍ ما تُحَثُّ بِكَ الشُهورُ |
|
أَلَستَ تَرى الخُطوبَ لَها رَواحٌ | |
|
| عَلَيكَ بِصَرفِها وَلَها بُكورُ |
|
أَتَدري ما يَنوبُكَ في اللَيالي | |
|
| وَمَركَبُكَ الجَموحُ بِكَ العَثورُ |
|
كَأَنَّكَ لا تَرى في كُلِّ وَجهٍ | |
|
| رَحى الحَدَثانِ دائِرَةً تَدورُ |
|
أَلا تَأتي القُبورَ صَباحَ يَومٍ | |
|
| فَتَسمَعَ ما تُخَبِّرُكَ القُبورُ |
|
فَإِنَّ سُكونَها حَرَكٌ يُناجي | |
|
| كَأَنَّ بُطونَ غائِبِها ظُهورُ |
|
فَيالَكَ رَقدَةً في غِبِّ كَأسٍ | |
|
| لِشارِبِها بَلىً وَلَهُ نُشورُ |
|
لَعَمرُكَ ما يَنالُ الفَضلَ إِلّا | |
|
| تَقِيُّ القَلبِ مُحتَسِبٌ صَبورُ |
|
أُخَيَّ أَما تَرى دُنياكَ داراً | |
|
| تَموجُ بِأَهلِها وَلَها بُحورُ |
|
فَلا تَنسَ الوَقارَ إِذا اِستَخَفَّ ال | |
|
| حِجى حَدَثٌ يَطيشُ لَهُ الوَقورُ |
|
وَرُبَّ مُهَرِّشٍ لَكَ في سُكونٍ | |
|
| كَأَنَّ لِسانَهُ السَبُعُ العَقورُ |
|
لِبَغيِ الناسِ بَينَهُمُ دَبيبٌ | |
|
| تَضايَقُ عَن وَساوِسِهِ الصُدورُ |
|
أُعيذُكَ أَن تُسَرَّ بِعَيشِ دارٍ | |
|
| قَليلاً ما يَدومُ بِها سُرورُ |
|
بِدارٍ ما تَزالُ لِساكِنِيها | |
|
| تُهَتَّكُ عَن فَضائِحِها السُتورُ |
|
أَلا إِنَّ اليَقينَ عَلَيهِ نورٌ | |
|
| وَإِنَّ الشَكَّ لَيسَ عَلَيهِ نورُ |
|
وَإِنَّ اللَهَ لا يَبقى سِواهُ | |
|
| وَإِن تَكُ مُذنِباً فَهُوَ الغَفورُ |
|
وَكَم عايَنتَ مِن مَلِكٍ عَزيزٍ | |
|
| تَخَلّى الأَهلُ عَنهُ وَهُم حُضورُ |
|
وَكَم عايَنتَ مُستَلِباً عَزيزاً | |
|
| تَكَشَّفُ عَن حَلائِلِهِ الخُدورُ |
|
وَدُمِّيَتِ الخُدودُ عَلَيهِ لَطماً | |
|
| وَعُصِّبَتِ المَعاصِمُ وَالنُحورُ |
|
أَلَم تَرَ أَنَّما الدُنيا حُطامٌ | |
|
| وَأَنَّ جَميعَ ما فيها غُرورُ |
|