عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو العتاهية > رُبَّما ضاقَ الفَتى ثُمَّ اتَّسَع

غير مصنف

مشاهدة
2338

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رُبَّما ضاقَ الفَتى ثُمَّ اتَّسَع

رُبَّما ضاقَ الفَتى ثُمَّ اتَّسَع
وَأَخو الدُنيا عَلى النَقصِ طُبِع
إِنَّ مَن يَطمَعُ في كُلِّ مُناً
أَطمَعَتهُ النَفسُ فيها لَطَمِع
لِلتُقى عاقِبَةٌ مَحمودَةٌ
وَالتُقى المَحضُ لِمَن كانَ يَزِع
وَقَنوعُ المَرءِ يَحمي عِرضَهُ
ما القَريرُ العَينِ إِلّا مَن قَنِع
وَسُرورُ المَرءِ فيما زادَهُ
وَإِذا ما نَقَصَ المَرءُ جَزِع
عِبَرُ الدُنيا لَنا مَكشوفَةٌ
قَد رَأى مَن كانَ فيها وَسَمِع
وَأَخو الدُنيا غَداً تَصرَعُهُ
فَبِأَيِّ العَيشِ فيها يَنتَفِع
وَأَرى كُلِّ مُقيمٍ زائِلاً
وَأَرى كُلِّ اتِّصالٍ مُنقَطِع
وَاعتِقادُ الخَيرِ وَالشَرِّ إِسىً
بَعضُنا فيهِ لِبَعضِ مُتَّبِع
أُمَمٌ مَزروعَةٌ مَحصودَةٌ
كُلُّ مَزروعٍ فَلِلحَصدِ زُرِع
يَصرَعُ الدَهرُ رِجالاً تارَةً
هَكَذا مَن صارَعَ الدَهرَ صُرِع
إِنَّما الدُنيا عَلى ما جُبِلَت
جيفَةٌ نَحنُ عَليها نَصطَرِع
التَقِيُّ البَرُّ مَن يَنبُذُها
وَالمُحامي دونَها الخِبُّ الخَدِع
فَسَدَ الناسُ وَصاروا إِن رَأَوا
صالِحاً في الدينِ قالوا مُبتَدِع
اِنتَبِه لِلمَوتِ يا هَذا الَّذي
عِلَلُ المَوتِ عَلَيهِ تَقتَرِع
خَلَّ ما عَزَّ لِمَن يَمنَعُهُ
قَد تَرى الشَيءَ إِذا عَزَّ مُنِع
وَاِسلُ في دُنياكَ عَمّا اِسطَعتَهُ
وَاِلهُ عَن تَكليفِ ما لَم تَستَطِع
أبو العتاهية
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/08/20 06:28:58 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com