من عرفت العلم وانتي يالليالي سرمديه
|
والوصول أغلى طموحات الفتى بأول شبابه
|
والمهابه ماتهادت غير لنفوسٍ رديه
|
ليت في قلب الليالي للفتى قدر ومهابه
|
دنيةٍ تجمع صفاتين الخجل والعنجهيه
|
كنها بنت يزود بحسنها ثقل وذرابه
|
يوم جتني تمتحني في زمان الجاهليه
|
جيتها رجلٍ تحلى في تقاليد الصحابه
|
بالعطا تبخل علي وبالعذاب تموت فيه
|
عشتها قلب شجاع يكره الضيم ويهابه
|
بس ابدري وش نهاية وصلها وأخر هديه
|
وهو صحيح ان القصايد للجريح أول عذابه
|
ومن عرف لك يالليالي وانتي اكثر من هويه
|
ومن تلحف في ترابك مقتنع باللي جرا به
|
من قدر طموحه في زمان المعمعيه
|
مَن مِن الناس يتجرا يتركك وانتي ترابه
|
السؤال يعيد نفسه والاٍ جابه مبدئيه
|
والقلوب اللي تخالف ودها صارت تشابه
|
والخلايق ماتسوي طيبها جود وحميه
|
كلنا نضحك بوجهِ مبتسم للغدر نابه
|
لو يصير الموت راعي .. كلبونا له رعيه
|
لو زعل نزعل ونرضى لا رضى حضرة جنابه
|
والله اني مانويت اكشف ملفات القضيه
|
لكن اني شفت شيٍ يفقد العاقل صوابه
|
ياالحياه انتي غديتي بالغرابيل اجوديه
|
كنك اللي مايميز بالخطا غير ارتكابه
|
ماعطيتي غير جرح ولعنبوها من عطيه
|
والله انك ما عطيتي خير للقلب وصوابه
|
خاينه .. ما انتي عزيزة خافقي ياالأجنبيه
|
جنبي عني وأجنب من مداخيل الغرابه
|
وأخذ بدربٍ يدرك للقى روحه وجيه
|
يايموت الدرب ولا بدفن القلب بضبابه
|
وان ذبحتني تمني رجعتي وابكي عليه
|
لين تملين المحاجر بالبكا حزن وكآ به
|
وادفنيني بين ظلك والخيوط العسجديه
|
لو لقيتي بعد موتي واحد بنفس الصلابه
|
شاعرٍ قدم قصيده لاغلب أيامك ضحيه
|
بين ناسٍ مايطيقون القرايه والكتابه
|
يازماني لو بقى للشعر في صدري بقيه
|
بكتبه وارسم خيالي بالورق وأروي سرابه
|
وكان ردت للعناد وعودت للمقدريه
|
والله أني ما اتنازل لين اعديه السحابه
|
يازمانٍ مبتلي به وابتلى فيني بليه
|
لاتلوم اللي يخونك كان له عقل ولبابه
|
بقفل القلب المشقى عن هبايبك العتيه
|
ودق بابه من بعدها لو قدرت تدق بابه
|
الحياه اللي تسمي لعبة الشاطر خطيه
|
ماتساوت في عيوني مع جناحين الذبابه
|
أذكر أني كنت عايش بالليال الاوليه
|
وأذكر أني كنت عايش وقتها باحضان غابه
|
ماعرفت إلا عبارة مثلها مثل الوصيه
|
عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابه
|