عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > راشد بن خميس الحبسي > حَيَّا الأحبةُ بالتسليم فاستلموا

عمان

مشاهدة
1211

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حَيَّا الأحبةُ بالتسليم فاستلموا

حَيَّا الأحبةُ بالتسليم فاستلموا
يدى وقد كان توديعاً سلامُهمُ
ما ضَرَّ لو أنهم لي ساعةً وقفوا
مقدار ما شربوا فيها وما طَعِموا
كم فدْفَدٍ جُبْت في البيداء نحوهمُ
ثم انثنيْت ودمعُ الحاسدين دم
أيام تجرير أذيالِ الشبابِ هوىً
والشملُ مجتمعٌ والشَّعْبُ ملْتَئمُ
همُ الأصاحبُ إن زاروا وإنْ قطعوا
همُ الأحبةُ إنْ أعطوْا وإن حَرَموا
همُ السخيُّون إن جادوا وإن بخِلُوا
همُ الأصادقُ إن ضاروا وإن رجَموا
همُ دوائي ودائِي في محبتهم
همُ حياتي وألبابُ العقولِ هُمُ
أحبَّتي إنْ نأَوْا عني وإن قرُبوا
مِنِّي وإنْ وصَلُوا حبلي وإنْ صَرمُوا
بمهْجتي وحياتي مَنْ كِلفْتُ بهمْ
اللَّه يعلَمُ ما بيْني وبينهمُ
كم ليلةٍ بِتُّ فيها ساهراً أرِقاً
منادِمَاىَ بهن الهمُّ والهِممُ
أُمْسِى وأُضْحِى على كبْدٍ مُفَتتةٍ
حُرّاً وقلبٍ سجين حشْوُه ألم
لحبِّ غائبةٍ تحُيْى النفوسَ وقد
تُضْنِى وتشفِى ومنها البرء والسقم
حسناءُ لو عرضَتْ للزاهدين لأَصْ
بَتْهم وقد ضيَّعوا العزمَ الذي عزموا
كأنها قمر في طرفها حور
في ثغرها دُرَرٌ في قمصها علم
نقيَّةٌ العِرض لا عيبٌ يدنسها
مَنيعةٌ لم يصبْها العارُ والتهم
سقاك يا دارَ منْ نهْوَى زيارتَهم
مثْعَنْجِرٌ من صَبير المزن مُنسَجِمُ
ومكفهِرٌّ أجَشُّ الصوتِ مُرْتَجسُ ال
إرعاد محتلسُ الإبْراقِ مُرْتكم
سقاكِ قبل نزولِ الوابلِ الرِّهَمُ
رِيّاً ورَوَّتْكِ رِيّاً بعده الدِّيَم
كجودِ سيفِ بن سلطان الذي غرقت
من جوده الواسعات السهلُ والأَكمُ
فهْوَ الإمامُ الذي دانتْ لسطوته
أعداؤه وملوكُ الأرضِ كلهم
الْيعْربيُّ الأباضِيُّ الذي قُصرتْ
عن نيل رتبته العَرْباء والعجم
فاق الملوكَ بدين خالصٍ وندىً
وشيمةٍ قصَّرتْ عن فضلها الشيم
العفو والعدلُ والإحسان عادتُه
والبأسُ والجود والإنصاف والكرم
مَلْكٌ حوَى الدينَ فأنفق دُنْ
ياه على الدين وازدادتْ له النعم
إنْ تسألَنِّي عن الخيْل التي ملكتْ
يداه سلْني فإني عارف فَهِم
تسعون ألف حصانٍ من كرائمها
غيرُ الرماك فما في قولنا وَهَم
فالكُمْتُ منهنَّ والشُّقْرُ الكِرامُ ومنْ
ها الشُّهْبُ والبُلق والغِرْبيبةُ الدُّهُم
كريمةٌ عُوِّدَتْ أمْر الحروب فما
يعْي عليهن إلا النطقُ والكلم
سنذكرُ البعضَ منها في قصيدتنا
يا قومُ فاستمعوا للقول تغْتنموا
ففي غُزيلان والصنَّات مُبتدأٌ
لنا وبالكاملَيْن المدحُ يُخْتتم
وفتح خير صباح الخير جوْهرُها ال
ميمونُ والفهد والمنصورُ جيشُهم
والنجمُ والبازُ والعفريتُ إن لحقتْ
بلاحق الخيرِ وافاها سرورُهم
وفي دهامٍ وفي صبحانَ فائدة
لا عُسْرةٌ عندها تُخشَى ولا عَدَم
والحاجز الجيِّدُ المعروف عند مسا ال
خير الكريم فتِلكُمْ للعِدا نِقَم
مِنْ هُدَيْبانَ أنوارٌ لنا وهُدىً
وعَنْ عُبيَّان أصحابُ الضلالِ عمُوا
وعند زائدِ خير في تجارتنا
ربح وأهل أبي الغارات قد غنموا
أكرِمْ بها حُصُناً لو أَنَّها صدَمَتْ
رضوى لأضْحَى هشيماً وهْوَ مُنْهدِمُ
تعدو فتكبو الرياحُ الهوجُ من خجَلٍ
منها فيُسْكِنُها الإعياء والسأم
فلو قطعتَ بها البيداءَ مُعْتَسِفاً
جَرتْ ولم يعْيِها سهلٌ ولا عَلَم
ولو أردتَ بها صيداً لأصبحَ مِنْ
قنيصك الأيِّلاتُ الغُلْبُ والعُصُم
ولو أردت تصيد الطائرات بها
لكان من صيدك العِقْبان لا الرخم
ولو تسلِّطُها يوما على أُسُد الشَّرَى
لما أَحْصَنتها الغيل والأَجم
كادتْ تكون مع العنقاء طائرة
لو لم يكن بيدَيْ فرسانِها اللجُم
فكيف يقوى العدا يوماً على شُهُبٍ
بها الشياطينُ في يوم الوغى رُجموا
لم ينجُ منهزِمٌ منهن مُلْتَجِىء
لو أنه برؤوس النِّيق معتصم
تَسْتغْرِق البَر والأمطارُ ساكبةٌ
وتقطع البحرَ والأمواجُ تَلْتَطم
ومِنْ طِمراتها ألفٌ معوّدة
للحرب يا شِقوة الأعداءِ لو علِموا
منها الغزالةُ تقفوها العلالة تت
لوها الجرادة حين القوم تصْطَدِم
وأم رزْبَنَ لا تهوى العصا ومع النْ
نَعَّاشة الخيرُ لا لؤمٌ ولا ندم
وعَدُّ أولادها ألفٌ مُبَيَّنَةٌ
من الإِناث ومثلاها مهورُهمُ
فهذه الشُّزَّبُ الجردُ السلاهب في
يوم الحروب بها الأعداءُ تُخْترم
كادتْ تعِزُّ على من شاء يملكها
لو لم يسخر لنا ها الواحد الحكم
حمداً وشكراً وتعظيما له ولها
كما تُهنَّى بهن السادةُ البُهَمُ
أعني الإمامَ الذي زانتْ بِطلعته الدْ
دُنْيا وذلّتْ له أعداؤه الغُشُم
فهْو الكريمُ الذي يعطيك نائلَه
وهْوَ الشجاع الذي تُلْقَى له السَّلَمُ
وهْو البصيرُ بحالات الأمور وقد
يعفو ويصفح عن قومٍ وينتقم
من عدله أمِنَ الناسُ الخطوبَ على
نفوسهمْ وتآخَى السبعُ والنَّعم
جرَّتْ عمانٌ به ذيلا فعاد بها
عصر الشباب وولّى الشيب والهرم
سراجُها نورها الذَّمْرُ ابنُ بجدتها
مقدامُها في التلاقي سيلُها العرِم
المخصِبُ الأرضَ والأنواءُ باخِلةٌ
والتارك القومَ صرْعى وهو يبْتِسم
المورِدُ السيف في يوم الكريهة مِنْ
هامِ الكماةِ ونارُ الحرب تضْطرم
ما إنْ لهم ملجأ منه ولا وَزَرٌ
في الحرب لكنهم إنْ سالموا سَلِموا
غيثٌ وبحر وضرغامٌ مخالبه ال
عواسِلُ السُّمْر والهنديةُ الخُذُمُ
لولاكمُ يا ابنَ سلطانٍ لما اتضَحتْ
طرْقُ الرشادِ وزلَّتْ بالورى القدم
يا خيرَ مَنْ نُصِبتْ راياتُ دولتِه
يومَ النِّزَالِ ومَنْ شِيدتْ له الأُطُم
اللَّه يُبقيكَ في خير وعافية
ونعمةٍ وحياة ليس تَنْهذِم
جُدْ لي بحسْنِ قَبُولٍ منك أَحظَ به
فما مرادى سوى فوزى بقربكمُ
إنْ نِلْتُ هذا الذي أَمَّلْت مِنْ أملٍ
فقد ظفِرتُ بحظ ليس يَنْجذِم
إن القرائح مَحْياها ومَهْلِكُها
وضعفُها وقواها منكمُ بكُمُ
ما كلُّ من رام نظمَ الشعر يُحْسنه
منهم فرُب سمين شحمُه وَرمُ
ما كان حال بُغاثِ الطير إنْ سجَعت
وقد أطَلَّ عليها الأجدل القَرِم
هَنِيتَ بالعدل والملكِ العظيم فلا
زالت مماليككَ الأحرارُ والخدَم
ولم تزلْ تهبُ الأموالَ في طلب الْ
عُلى ويُهدَي إليكَ المدحُ والحكم
ولْيبْق حسادُك الأيامَ في كمدٍ
مِن الغموم حزيناتٌ قلوبُهُم
على عدوِّك يا ابنَ الأكرمينَ مدى
أيامه رصدان الصبحُ والظُّلَم
فإن تُبَيتْه صبحاً رُعْتَه وإذا
ما نام سلّتْ عليه سيفَك الحلُم
راشد بن خميس الحبسي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2006/01/18 10:03:21 مساءً
التعديل: الأحد 2014/09/07 07:03:33 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com