عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > شاهر ذيب > الجلوس

سورية

مشاهدة
1012

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الجلوس

نُسورٌ هائمةٌ جوَّعٌ،
تَجوبُ أَهويَةَ المدينة.
تتناسلُ مثلَ الغربانِ،
وتنثرُ روائِحَها النتنة،َ
عبرَ الطُرقِ المحلِّقةِ،
وعَبرَ النفوس.ِ
نسرٌ هوى وانتهى،
مخالبُهُ كسَّرتْها الفرائسُ،
ومنقارُه لم يعد قادراً على التمزيق.ِ
هاهو الآن بلا حراكٍ،
تفوحُ منه رائحةَ الأجياف،ِ
ولكن لا بأسَ!
فلم تكنْ رائحتُهُ قبلَ ذلكَ أرقى.
كم أتوقُ لنتفِ ريشِهِ،
وأفقأ بها عيونَ الباقين؟
هكذا هَمستْ إحدى الحَمائم،ِ
فالكلامُ ممنوعٌ
بحضرةِ النسورِ المتبقية.ِ
*****
لا تشاجرَ ولا نزاع،َ
فقد علَّمنا النَسرُ الأكبرُ
كيفَ نُبقي ذيولَنا هادئةً
حتَّى في أشدِّ العواصفِ.
يا حَمامةَ قلبيَ الصغيرةُ
لم تعودي قادرةً على بناءِ عشٍ،
وفقدتِ لونكِ من شدةِ الوحدة،ِ
ورغباتُكِ حتى الجنسيةُ منها أصبحتْ
إطارَ صورةٍ لنسرٍ عاجزٍ،
كيفَ تتحمَّلينَ أنْ يلجكِ هذا الكائنُ المخيفُ
وأنتِ تتمزقينَ جُوعاً وألما؟ً
ألا تَستيقضين؟
*****
وارأساهُ.. نسرٌ آخرٌ
يَمخرُ الطُرقَ المحلِّقةَ
وغيرَ المحلقة.ِ
جناحاهُ رشيقانِ، وألوانُه زاهية.ٌ
طويلٌ كما الليلِ،
وباردٌ كصَحارى القَمر.ِ
تُحيط بهِ كلُّ النسورِ القُدامى،
تُدغدغُ قوادمَه الفتيَّةَ،
وتقدِّمُ له وجبةً دسمةً
مِن رَقصاتِ التزاوج.ِ
لمِ لا وهو حامي رِيشِها!
آه أيَّتها النُسور النتنة!
أيَّتها الكلاب!
يا لِنَسرُكِ العظيم!
نسرُكِ المِقمعة.
شاهر ذيب
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/09/03 11:55:28 مساءً
التعديل: السبت 2010/09/04 02:03:24 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com