عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > شاهر ذيب > المتسولُ الصَغيرُ

سورية

مشاهدة
1129

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

المتسولُ الصَغيرُ

المتسولُ الصَغيرُ
طفلٌ سَليبٌ
صارَ في وطني السَّليبْ
مثلَ السُّهولِ كئيبةً.
عارٍ ويرتقبُ السَّماءَ.
عَبرَ الشوارعِ والأزقَّةِ
تاهَ يَستجدي العَطاءَ.
قدْ غَيَّبَ البؤسُ ابتسامتَهُ،
وأنهكَهُ لهيبُ الشَّمسِ...
أضناهُ التوسلُ للغريبْ...
طفلٌ سليبْ
*****
للطفلِ في وطني الحبيبْ
عينانِ مِنْ حزنٍ رهيبْ.
قد غابَ مِن أحداقهِ وَهْجُ الحياةْ،
فغدا يُعاندُ حظَّهُ المحفورَ
في كفِّ المَذلَّةِ والسؤالْ.
في البيتِ
لا فرحٌ يعانقُهُ ولا
أيدٍ فتمسحُ فوقَ مَفْرِقِهِ الصغيرْ.
قد ماتتِ الأمُّ التي تأويهِ
من قهرِ الكبارْ
لمَّا يَروحُ وكفُه خاوي الوِفاضْ
من درهمٍ يحميهِ من جوعٍ
وإخوتَهُ الصغار.
*****
طفل صغير
على الرصيف!
تَراهُ حيراناً يجول.
مِنْ حولهِ هذا الذي
ينهرْهُ في عُنفٍ، وذا
يُعطيهِ مِنْ طَرفِ الحذاءِ مُرددا:
هيا ابتعدْ مِنْ ههنا..
فالحَقُّ أَنَّكَ في الدُنا
ذَنبٌ ولا يَحْمِلهُ غيرُك يا ذباب،
وبقلبهِ المكسورِ يمسحُ
فيضَ عينيهِ الغزير،
ويظلُّ يَركِزُ في هجيرِ الشمسِ
يبحثُ عن طفولتِهِ
وعن وطنٍ سراب.
شاهر ذيب
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/09/03 11:57:03 مساءً
التعديل: السبت 2010/09/04 02:08:10 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com