إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الطَّائرةُ الورقيّةُ
|
حَلِّقي بي في الفَضاءاتِ القََصيّةْ، |
واحمِلي حُلُماً |
يُعانقُ زُرقةَ القلبِ المُولَّعِ بالخيالِ. |
حَرِّكي بالرِّيحِ أجْنحةََ المواجعِ، |
وانْثري فوقَ الرِّمالِ الذهبيَّةْ |
رُوحيَ المشطورةِ الإحساسِ |
في جَسدينِ لا يَرحمهُما |
حِقدُ النَّوايا البشريَّةْ. |
ارتقي بي! |
واسلخي عن جَسدي |
جلدَ المكانْ |
في تملّقِهِ السُّويعاتِ الرهينةِ بالزمانْ... |
أبْعِديني عن تفاصيلِ الحياةِ الخُلَّبيَّةْ. |
إنَّ لي حُلُماً تخطَّى |
كلَّ أصداءِ الحِداءْ، |
مُذْ مَضتْ قافلةُ البَدوِ ابتهاجاً |
بالرَّبيعِ الخَصبِ في ليلِ الصَّحارى |
إلى أنْ تُفضي بشكواها |
النُّجومُ الأزليَّةْ. |
أنتِ بَوحي فيهِ مِنْ أسرارِ ذاتي |
أرسلَتْهُ في فضاءِ الرِّيح |
كي لا يَقتنِصَها |
كَيدُ أهواءِ الرِّجال الهمجيَّةْ. |
حلِّقي بي! |
أنتِ يا طائرةََ العُمرِ المُوشَّى |
بالحَماقاتِ البريئةْ، |
وامْسحي عن خَافقي المكلومِ |
بالأحقادِ والعِرقِ المُصفَّى |
بَعضَ آثارِ الجِراح الجاهليّةْ |
اوصلي رُوحي لما هو أنقى، |
فأنا ما عَاد تَعنينِي حياتي |
بينَ أضْغانِ الوحوشِ البَشريَّةْ. |