ببابِ المصلَّى قد رأيتُ التي أهوى | |
|
| فكان لقلبي عِندَ ذاكَ الهوى مَهوى |
|
مُسربلةٌ في العيدِ حلَّةَ مخملٍ | |
|
| كما نشَرَ الطَّاووسُ ريشاته زهوا |
|
نظَرتُ إليها نظرةً كانتِ التي | |
|
| بُليتُ بها والعينُ جالبةُ البلوى |
|
لئن قَتَلتني عينُها ألفَ مرَّةٍ | |
|
| فكم قتلت عمداً وكم قتلت سَهوا |
|
مَشَت في مصلانا تُجَرِّرُ ذيلها | |
|
| كما جرَّرَتهُ حينَ زَيَّنتِ البَهوا |
|
وقد رقَّقَت ديني برقَّةِ خَصرها | |
|
| وجاءَت تُصلِّي يومَ حبَّبتِ اللهوا |
|
فيا ليت قلبي مذبحٌ وهي شمعة | |
|
| ويا ليته تفاحةٌ فتنت حوّا |
|
رَضيتُ بها لي جنَّةً وأُولو التُّقى | |
|
| لهم بعد طيّاتِ الثَّرى جنَّةُ المأوى |
|
لحقتُ بها لما أتمَّت صلاتها | |
|
| وسارت تدوسُ القلبَ أو توسِعُ الخطوا |
|
فقلتُ لها سيري الهُويناءَ واسمَعي | |
|
| حَديثي فإنَّ الحبَّ علَّمني التَّقوى |
|
فقالت خجولاً وهي تخفي ابتِسامها | |
|
| رُوَيدَكِ يومَ العيدِ لا أسمَعُ الشَّكوى |
|
فقلتُ لها دَعوى هواكِ جليَّةٌ | |
|
| وقلبُكِ فيها يُصدِرُ الحكمَ والفَتوى |
|
فمن مُقلتي نفسي إليكِ تطلَّعت | |
|
| ورُبَّ كتابٍ كان عنوانُه الفَحوى |
|
وإن بعدت دارٌ وشطَّ مزارُها | |
|
| فللرُّوحِ مع روحٍ تُجاذبُها نجوى |
|