أَشاقَكَ من عَهدِ الخَليطِ مَغانِ | |
|
| عَفَت مُنذُ أَحوالٍ خَلَونَ ثَمانِ |
|
أَأَن أَبصَرَت عَيناكَ داراً مَحَلَّةً | |
|
| بِجِزعِ الحَلا عَيناكَ تَبتَدِرانِ |
|
أَقولُ وَقَد هاجَ اِشتِياقي حَمائِمٌ | |
|
| قِفا تُسعِداني أَيُّها الرَجُلانِ |
|
نَشَدتُكُما اللَهَ الَّذي أَنتُما لَهُ | |
|
| وَدَمهُ مَنظورٌ أَما تَرَياني |
|
أَلَم تَعلَما أَنَّ الدُموعَ إِذا جَرَت | |
|
| دَواءُ صُداعِ الرَأسِ وَالخَفَقانِ |
|
أَلا أَبلِغا تَيمَ بنَ مُرَّةَ وَاِحسِنا | |
|
| رِسالَةَ لا فَذٍّ وَلا مُتَوانِ |
|
بِأَنَّكُمُ لَم تَأخُذوا لِنُفوسِكُم | |
|
| بِما يَرتَضيهِ مِنكُمُ المَلَكانِ |
|
هَلُمّوا إِلى دينِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ | |
|
| وَلَو كانَ في أَقصى جِبالِ عُمانِ |
|
تَراها وَلَم تُضرَب بِسَوطٍ وَلَم تَخَف | |
|
| تُراوِحُ بَينَ السَدوِ وَالجَمَزانِ |
|
كَأَنَّ لَها هِرّاً بِمَعقِدِ غَرزِها | |
|
| إِذا خُلِطَ الإِرقالُ بِالوَخَدانِ |
|
مَحَضتُكُمُ نُصحي فَلا تَقبَلونَهُ | |
|
| جَزاكُم إِلهي نُصحَكُم وَجَزاني |
|
فَاَحمَدُ مَولايَ الجَليلَ فَإِنَّهُ | |
|
| بِنِعمَتِهِ ما اِنتَاشَني وَهَداني |
|
وَما زالَ ذو العَرشِ العَلِيُّ بِدينِهِ | |
|
| حَفِيّاً فَفيمَ الآنَ تَمتَرِيانِ |
|
أَلَم تَرَيا وَالفَيلَقانِ كِلاهُما | |
|
| بِبَدرٍ وَثارَ النَقعُ يَعتَرِكانِ |
|
إِلى لُطفِهِ بِالمُؤمِنينَ وَنَصرِهِ | |
|
| لَهُم وَتَوَلّى الخَذلُ كُلَّ هِدانِ |
|
وَأَودى أَبو جَهلٍ وَهَكَّ بِروحِهِ | |
|
| إِلى النارِ زِبنِيّانِ يَبتَدِرانِ |
|
وَكَم مِن كَفورٍ غادِرٍ أُنزِلَت بِهِ الن | |
|
| نَوازِلُ لَمّا زَلَّتِ القَدَمانِ |
|
فَغودِرَ مَصروعاً تُفيضُ نِساؤُهُ | |
|
| عَلَيهِ دُموعاً جَمَّةَ الهَمَلانِ |
|
سَلَبناهُ دُنياهُ وَأَفضى بِدينِهِ | |
|
| إِلى حَرِّ نارِ جاحِمٍ وَدُخانِ |
|
فَذاكَ لَكُم ما دُمتُمُ وَأَراكُمُ | |
|
| تُجيبونَ مَن نادى بِكُلِ أَذانِ |
|