أَشاقَكَ بِالمَلا دِمَنٌ عَوافِ | |
|
| عَفاها القَطرُ بَعدَكَ وَالسَوافي |
|
هَفا وَقُلوبُ هذا الخَلقِ طُرّاً | |
|
| إِلى أَوطانِها أَبَداً هَوافِ |
|
لَيالِيَ إِذ نَحُلُّ بِها جَميعاً | |
|
| وَلَيسَ سِوى المَوَدَّةِ وَالتَصافي |
|
إِلى أَن قَدَّرَ الرَحمَنُ أَمراً | |
|
| فَأُظهِرَتِ القَطيعَةُ وَالتَجافي |
|
دَعا الناسَ النَبِيُّ إِلى رَشادٍ | |
|
| فَلَم يَرَ فيهِ مِنّا مِن خِلافِ |
|
أَجَبناهُ إِلى ما شاءَ مِنّا | |
|
| فَآوانا إِلى حُسنِ اِئتِلافِ |
|
إِلى تَوحيدِ خَلّاقِ البَرايا | |
|
| وَكُفرٍ بِالحِجارَةِ وَاللِخافِ |
|
عَلى خَمسِ الصَلاةِ وَصَومِ شَهرٍ | |
|
| وَإيتاءِ الزَكاةِ بِلا اِقتِفافِ |
|
وَإِدناءِ اليَتيمِ بِحُسنِ رِفقٍ | |
|
| وَبِرٍّ بِالقَرابَةِ وَالقِضافِ |
|
وَفي هذا الفِعالِ تُقىً وَبِرٌّ | |
|
| وَإِكمالُ المَروءَةِ وَالعَفافِ |
|
وَأَدبَرَ عَنهُ أَقوامٌ كَثيرٌ | |
|
| نَفاهُم عَن تُقى الرَحمنِ نافِ |
|
وَقالوا الحَربُ قُلنا الحَربُ أَدنى | |
|
| لِإِبراءِ النُفوسِ مِنَ اِقتِرافِ |
|
صُباحِيّاتُنا كَنُجومِ لَيلٍ | |
|
| مُحَدَّدَةٌ كَأَطرافِ الأَشافي |
|
وَساقَيناهُمُ مَوتاً ذُعافاً | |
|
| فَلَم يَنجوا مِنَ المَوتِ الذُعافِ |
|
وَراموا النِصفَ مِنّا فَاِنتَصَفنا | |
|
| مِنَ الأَعداءِ أَبلَغَ ما اِنتِصافِ |
|
وَأَعتَبناهُمُ إِذِ اَعتَبونا | |
|
| ببيضِ الهِندِ وَالسُمرِ القِضافِ |
|
رِماحٌ مِن رُدَينَةُ ما اِستُجيبَت | |
|
| مُقاماتُ المُتونِ عَلى النِقافِ |
|
وَخَيراتُ القِسِيِّ تُطيرُ عَنّا | |
|
| رِشاقَ المُقعَدِيّاتِ الخِفافِ |
|
إِذا اِزدَلَفوا لَنا يَوماً دَلَفنا | |
|
| إِلى هاماتِهِم أَيَّ اِزدِلافِ |
|
فَأَودَعنا رُؤوسَهُمُ ذُكوراً | |
|
| نَقُدُّ بِها إِلى حَجَفِ الشَغافِ |
|
أَصَبنا ضِعفَ ما كانوا أَصابوا | |
|
| وَلَيسَ عَلى السَواءِ وَلا التَكافي |
|
فَآبَ المُسلِمونَ إِلى جِنانٍ | |
|
| يُسَقَّونَ العُضارِسَ بِالسُلافِ |
|
وَراحَ المُشرِكونَ إِلى شَرابٍ | |
|
| حَميمٍ شيبَ بِالسُمِّ المُذافِ |
|
وَأُبنا غانِمينَ بِذا وَهذا | |
|
| حَوالي خَيرِ مُنتَعِلٍ وَحافِ |
|