عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > الأخطل الصغير بشارة الخوري > هِند وأمُّها

لبنان

مشاهدة
10114

إعجاب
12

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هِند وأمُّها

أتَتْ هِنْدُ تَشْكو إلى أُمِّهَا
فسُبْحَانَ مَنْ جَمَع النّيِّرَيْنْ
فقالتْ لها إنَّ هذا الضُّحى
أتاني وقَبَّلَنِي قُبْلَتَينْ
وَفَرَّ فلما رَآني الدُّجَى
حَبانِيَ مِنْ شَعْرِهِ خُصْلَتَينْ
وما خَافَ يا أَمِّ بَلْ ضَمَّني
وألقَى على مَبْسِمِي نَجْمَتَيْنْ
وَذَوََّبَ مِنْ لونْهِ سائلاً
وكَحَّلَنِي مِنْهُ في المُقْلَتَينْ
وجِئْتُ إلى الرَّوضِ عِنْدَ الصباحِ
لأحْجُبَ نفسيَ عنْ كُلِّ عينْ
فناداني الرَّوضُ يا روضتي
وَهَمَّ لِيَفْعَلَ كالأوّلَينْ
فَخَبَّأتُ وجهي ولكنَّهُ
إلى الصَّدْرِ يا أمِّ مَدّ اليدينْ
ويا دهشتي حينَ فَتَّحتُ عيني
وشاهدتُ فِي الصَّدْرُ رُمَّانَتَينْ
وما زالَ بي الغُصْنُ حتى انحَنَى
على قَدَمِي سَاجِداً سَجْدَتَينْ
وكانَ على رأسِهِ وَرْدَتانِ
فَقَدَّمَ لي تَيْنِكَ الوَرْدَتينْ
وخِفْتُ مِنْ الغُصْنِ إذْ تَمتَمَتْ
بِأُذْنِيِ أورَاقُهُ كِلْمَتَينْ
فرُحْتُ إلى البَحْرِ للإِبْتِرَادِ
فَحَمَّلَنِي وَيْحَهُ مَوْجَتَينْ
فَمَا سِرْتُ إلاَّ وَقَدْ ثَارَتَا
بِرِدْ فَيَّ كالبَحْرِ رَجْرَاجَتَينْ
هو البَحْرِ يا أمِّ كَمْ مِنْ فَتًى
غَريقٍ وكَمْ مِنْ فَتًى بينَ بينْ
فَها أنا أشكو إليكِ الجميعَ
فبِاللهِ يا أمِّ ماذا تَرَيْنْ
فقالتْ وقدْ ضَحِكَتْ أمُّها
وَمَاسَتْ مِنَ العُجْبِ في بُرْدَتَيْنْ
عَرَفْتُهُمُ واحِداً وَاحداً
وذُقْتُ الذي ذُقْتِهِ مَرَّتَينْ
الأخطل الصغير بشارة الخوري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/09/24 03:20:51 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com