عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جميل صدقي الزهاوي > هيَ الحقيقة أرضاها وإن غضبوا

العراق

مشاهدة
3007

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هيَ الحقيقة أرضاها وإن غضبوا

هيَ الحقيقة أرضاها وإن غضبوا
وأدعيها وإن صاحوا وإن جلبوا
أقولها غير هياب وإن حنقوا
وإن أهانوا وإن سبوا وإن ثلبوا
إِن يقتلوني فكم من شاعر قتلوا
أو ينكبوني فكم من عالم نكبوا
وَلست أول من أبدى نصيحته
لقومه فأَتاه منهم العطب
لَهفي على أمة ما زلت أرشدها
إلى سبيل هداها وهي تجتنب
نصحت للقوم في شعري وفي خطبي
فَما أفادهم شعري ولا الخطب
طلبت إصلاحهم في كل ما كتبت
لهم بناني ولما ينجح الطلب
جاؤوا إليّ غضاباً يسرعون ضحىً
فما رأَيتهم إلا قد اِقتَربوا
هَذا يسير على مهل ويشتمني
وَذاكَ يحبو وَذا يعدو وَذا يثب
يخاصمون صديقاً لا يخاصمهم
وَالجهل منهم إذا اِستنطقته السبب
ماذا تريدون مني يا بني وطني
إن كان ما تَبتَغون الحرب فاِحتربوا
سلاحكم خنجر ماضي الضريبة أو
مسدس وَسلاحي في الوغى قصب
إني امرؤ لَيسَ عندي للحياة يدٌ
فَما من الموت لي إن جاءَني رهب
حر تعود أَن يُقرى الأذى جلداً
وإن تلم به الأحداثُ والنوب
خاطبتهم بكلام بر قائله
ما فيه مين لمن يصغي ولا كذب
وَعندما فهموا مغزى مخاطبتي
تراجعوا بينهم في الأمر وانسحبوا
كأَنَّهم ندموا من بعد ما اِعتَزَموا
كأَنَّهم خمدوا من بعد ما التهبوا
لكنهم بعد يوم من ندامتهم
عادوا إلى ما اِنتَهوا عنه وَقَد صخبوا
الجهل أَبدى كَما قد شاء فعلته
فَما تَرى يفعلان العلم والأدب
أَشكو إلى أيِّ هذي الناس مظلمتي
وقد درى باضطهادي الترك والعرب
ما بال لَيلتنا سوداء حالكة
هل غاب عنك بها يا أَعيني الشهب
يا حق من أَجلك الجهال تشتمني
وَفي سَبيلك تؤذيني فأَضطَرب
فَما اكتتبت دفاعاً ذاع مشتهراً
ألا وأَنتَ مرادي حين اكتتب
إليك ترجع آرائي إذا اِنتسبت
فأَنتَ أُمٌّ لآرائي وأنت أَب
يا قوم أَنتم على غي يضرّ بكم
أَما هناك فَتىً للرشد ينتسب
إن السماء الَّتي تعلو مرابعكم
منها لأجلكم الخيرات تنسكب
هُوَ التعصب قد وَاللَه أَخَّركم
عَن الشعوب الَّتي تَسعى فتقترب
عَن الَّذين أَبوا إلا تقدمهم
عن الألى مشيهم نحو العلى خبب
يا قوم في كل عصر جاء ثم خلا
قَد غالب العلمَ جهالٌ فما غلبوا
ما للسماء أراها غير صافية
هَل قارب الليل أم حاقَت بها السحب
أَرى وجوهاً لعمري لست أَعرفها
تكاد من غيظها تغلي وتلتهب
للعلم ينمون عند الفخر أنفسهم
وهم من العلم لا نبع ولا غرب
العلم أربابه ما عندهم حنق
والعلم أصحابه ما عندهم غضب
إن جادَلوا لَم يسبوا من يخاطبهم
وإن تراءَت لهم في رأيه ريَب
جميل صدقي الزهاوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/10/01 10:17:50 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com