أفضُّ حديث الحب بيني وبينها |
فأنشر ما تطوي عليه الضمائر |
تريك محيا يخجل الشمس طلعة |
على ضوئه أضحت تحوم الغدائر |
وترنو على بعدٍ إلي بناظر |
تحدث عنه المرهفات البواترُ |
وترتاع أحياناً لدى السرى ريبة |
كما ارتاع ظبي من تهامة نافرُ |
أضاميم أسراب تبكر كالقطا |
فتخطفها منا البزاة البواكرُ |
نظائر أقمار السماء إذا بدت |
وليس لأقمار السماء نظائر |
صحيحات بيضات النهود كواعبٌ |
سوى أنّ أجفانا لهنَّ كواسرُ |
خفيفات مستنّ الوشاح إذا مشت |
ثقيلات ما التفت عليها المآزرُ |
نحيفات ما بين الحشا وهي بدَّن |
ضعيفات رجع الطرف وهي قوادر |
بلينا بما تبلى المحاجر عنوة |
فمن بعد ما تجني علينا المحاجر |
إذا مدّت الأجياد قلن جآذر |
عواطٍ ولكن أين منها الجآذر |
وإن رنّ خلخال اللجين بسوقها |
تجبه نضار بالأكف الأساور |
غرائب حسن بينهن تعاقد |
على الهجر رودٌ كلهن غرائر |
أما ومنىً والركن والبيت ذي الصفا |
وأكرم ما ضمَّ الصفا والمشاعر |
لقد ساغ لي منها على السخط والرضا |
ذعاف نوىً تنقدُّ منه الحناجر |