عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > ابن شهاب العلوي > في البرايا وخلقهم أطواراً

اليمن

مشاهدة
1726

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

في البرايا وخلقهم أطواراً

في البرايا وخلقهم أطواراً
حكمة تترك العقول حيارى
فحليماً منهم ترى وسفيهاً
وجباناً وباسلاً مغوارا
ومصيباً ومخطئاً وقوياً
وضعيفاً ومستجيراً وجارا
ودعاهم ليعبدوه فما زا
لوا منيباً وفاجراً كفّارا
سنة اللّه في العباد اختلاف
بينهم يملأ الصدور نفارا
ولهذا تحزبوا وادعا العا
قل والأحمق الصواب ومارى
ومن المضحك الغريب اقتحام ال
بغل بين الفوارس المضمارا
قال لي بعض مدعي العلم ممن
أضرم الحمق بين جنبيه نارا
هل ترفضت قلت لم أدر ما الرف
ض لديكم حقيقة واعتبارا
فرفيع مقام قومي وسام
أن يجاروا السفيه والمهذارا
غير أن الضرورة اقتضت الاي
ضاح فالصمت يوهم الاقرارا
فاستمع ما أقوله ثم قل ما
شئت بعد اعتذاراً أو إنكارا
إن لي من تمسّكي بكتاب الله
ما أتقي به الأخطارا
ولما صح من حديث أبي القا
سم انقاد راضياً مختارا
لا أعاني التأويل فيها اتباعاً
للهوى أو تعصّباً أو ضرارا
مذهبي مذهب الوصي أبي الس
بطين فالحق دائر حيث دارا
اعلم الصحب للمدينة باب
كم به الله أرغم الكفارا
وتمسكت بالشهيدين إني
سائر في عقيدتي حيث سارا
أشرف العالمين أما وجدا
أطيب الناس عنصراً ونجارا
والمثنى وابن الحسين علي
من به كل مقتد لن يضارا
وعلى الباقر اعتمادي وزيد في س
بيلي فلست أخشى العثارا
حصنوا العلم إذ بنو عبد شمس
خبط عشواء يخبطون سكارى
غيروا بدّلوا طغوا وتعامى
حاملوا العلم خيفة واضطرارا
ألف شهر تمتّعوا ثم حقت
نقمة الله فاستحقوا الدمارا
وبأقوال جعفر حيث صحت
عنه نقضي ونتبع الآثارا
ولموسى ابن جعفر والعري
ضي ومن خلَّفا نرى الخلف عارا
كابن عيسى المهاجر الملتقي
عن أبيه العلوم والأسرارا
وبنيه الأئمة العلويين
الأولى حولوا العتيم نهارا
سالكي المنهج الذي لم تجد في
ه انعطافاً ولست تلقى ازورارا
كالفقيه المقدم ابن علي
سابق القوم خيله لا تجارى
واتخذنا السقاف كوكب مس
رانا وحبل اعتصامنا المحضارا
والذي أسكرته راح التجلّي
وابنه العيدروس غوث الأسارى
وبشيخ الحقيقة ابن أبي بكر
عليّ نأتَم فيما أشارا
هؤلاء الأعلام أشرف بيت
في الورى بيتهم وأعلا منارا
أيها الغمر هل سؤالك إيا
ي لجهل أم خفّة واغترارا
إننا أيها المغفل نقفو
هؤلاء الأئمة الأطهارا
ولنا الشافعي خير إمام
إن وجدنا في النقل عنهم غبارا
إن يطوفوا نطف ونستلم ال
ركن ونرمي كما رموها الجمارا
أعلم الناس بالكتاب وبالس
نة حيث الهدى هناك استنارا
بالذي صح عنهم الأخذ أحرى
فاقرأ الكتب وافحص الأخبارا
إن تقل ما به يدينون رفض
فهو ديني عقيدة وائتمارا
أو تقل أخطؤا المحجّة فاذهب
خاسئاً لا تعد إلا حمارا
أعلى الحق تجتري أم عليهم
كيف تسري سرى النسور الحبارى
عن أبيهم أتى الهدى ثم عنهم
يتلقى ويودع الأسفارا
فهو في دورهم وفيهم عريق
ولدى غيرهم يرى مستعارا
ما من الشام جاء أو أرض طوس
أو سمرقند أو أتى من بخارى
ديننا حب أهل بيت رسول الل
ه حبّاً يكفر الأوزارا
وكذا حب صاحبيه الضجيعين
العليين عنده مقدارا
بهما رب فتنة أخمد الل
ه أزاغت لهولها الأبصارا
ولعثمان نعرف الفضل لما
جاد بالفضل حين نال اليسارا
والأولى بشّروا بأن لهم في
جنّة الخلد مستقرّاً ودارا
ونحب المهاجرين وأصحا
ب النبي الخيار والأنصارا
ضاعف الله أجرهم وعليهم
صيب العفو والرضا مدرارا
وأحل الجميع في جنة الخ
لد وأجرى من تحتها الأنهارا
هذه السنة التي أمر الل
ه بها الناس صبية وكبارا
ونهاهم عن التولي لمن نا
فق أو جدّ في الفساد وجارا
ما تريدون بعد أنّا شرحنا
ما الصدور انطوت عليه مرارا
هل تسوموننا انتقاص علي
فنغيظ المهيمن القهارا
أو على ابنيه نجتري وسخيف
من يعيب الشموس والأقمارا
أم تريدون أن نحب ابن هند
وعن النص مثلكم نتوارى
لم تجد مؤمناً كما أخبر الل
ه محبّاً من حارب الجبّارا
وحديث النبي أقوى عرى ال
إيمان في الله يغضنا الأشرارا
فهو باغ ولا كرامة للبا
غي ومن النار الشرار استطارا
حارب المرتضى وسمّم سبط ال
مصطفى بئس ما ارتضاه قرارا
يقتل الصالحين صبراً كحجر
يأكل الفيء يلعن الكرّارا
وتمادى يعيث فيهم فساداً
وعلوّاً في الأرض واستكبارا
خاض لج الضلال عشرين عاماً
ثم ولّى يزيده الخمارا
وتقولون باجتهاد مثاب
يا لهذا معرة وشنارا
لو يكون الذي زعمتم صواباً
لا رعوى بعد قتله عمارا
هل ترى عالم الخفيات يرضى
ما صنعتم ويقبل الأعذارا
ومن المخجل احتجاج أناس
بأحاديث تشبه الأسمارا
ساقهم نصبهم إليها افتراها
ورواها من يعبد الدينارا
ولهم كم مقلّد رام ربحاً
لم يزده التقليد إلا حسارا
أين ربح الذي يرى القار مسكاً
يقتنى أو يرى النحاس نضارا
ربنا افتح بين الجميع بحق
وارفع الخلف بيننا والشجارا
واهدنا أقوم السبيل ولا تح
مل علينا إصراً ولا إصرارا
وارفع الضنك عن عبادك والبأ
ساء وارحم وأرخص الأسعارا
وصلاة على نبيك طه
أعظم الرسل رتبة وفخارا
وعلى العترة الكرام أمان
الأرض من أن تميد أو تنهارا
وعلى الصحب من لنصر رسول الل
ه ساموا النفيس والأعمارا
وعلى التابعين ما غرد القم
ري أو ناوح الحمام الهزارا
ابن شهاب العلوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/10/29 09:27:42 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com