إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لبغدادَ تُشْرِقُ شمسُ التحدِّي |
وتَشْهَقُ ريحُ الولادةِ |
وبعد اعتزالِ الفراسه |
وأيُّ الفصولِ يباغِتُ نَزْفَ الحرائقِِ |
فالقومُ بين العصافيرِ والنارِ ناموا، |
وأنْتَ على صدرِ معشوقةٍ |
تستردُّ المروءه |
أمامَ المصارِفِ تَسْحَبُ دولارَ |
تلك الهزائمْ |
*** |
لبغدادَ عشقُ الحكايةِ |
منذُانقشاعِ الظلامِ المخاتلْ |
لبغدادَ عشقُ المكانِ |
وهل للمكانِ رصيدٌ |
إذا لم يقاتِلْ؟ . |
فمنذُ انصهارِ الحروفِ |
تحرَّرَ ذاك اللِّسانُ |
وأطْلَقَ صرخةَ أمِّي رصاصاً |
لكلِّ الحدودِ |
لكلِّ الجدودِ وأنْتَ تجادِلْ .. |
*** |
فهاتوا البراهينَ |
تلك المواجعُ تنخرُ جفني |
وترقصُ فوق الدّروبِ |
وفوقَ المساماتِ |
يا مَنْ تسامَتْ وحطَّتْ على العمرِ |
أطلَقْتُ فيها يراعي |
سأمضي إلى المنتهى |
والبدايهْ |
لبغدادَ تشمَخُ بابلُ |
والنَّاصريَّةُ تطرقُ عنق الجناةِ |
تقيم سياج النجاةِ من الجمرِ |
إنيِّ وذاك الذي في الفراغِ |
على جانبٍ |
*** |
أحادِثُ طفلي فيبدو كبيراً |
وبَعْدَ حديثٍ عنيدٍ |
أراني صغيراً |
وطفلُكَ مازال ينسجُ |
جَمْرَ القيامةِ |
علَّ القيامةَ تَصْنَعُ فيه السعيرا.. |
وما زلْتَ تَبْحَثُ عَنْ قصَّةٍ |
قد تبرِّرُ فيك الشّخيرا.. |
وتلك شُجَّيْراتُ أمّي |
تُرَفْرِفُ تُسْقِطُ رطباً شجيّاْ |
تعانِقُ لحنَ الرَّصاص |
وعرسَ المكائدْ |
*** |
أمامَك نارٌ، |
وخلْفك طفلٌ |
يناديك بابا |
وذاك الوصيُّ البعيدُ سيقبضُ أجره |
نخيلُ العراقِ يهبُّ، |
يزمْجِرُ |
أمَّا نخيلك يُصْفَقْ .. |
وزيتونُ مهدِ المسيحِ يكبِّرُ |
فجراً وعصراً |
يُعاتبُ، ينسى الجراحَ |
ويُنْسى |
قناةُ الجزيرةِ أبْرَعُ |
تُعْطي، وتُعطى .. |
وتُعطيك أكثرْ |
*** |
لبغدادً دجْلَةُ يسكبُ خمراً |
وجمراً وريحاً |
ويرسِلُ عطرهْ |
ونحنُ سنتلو، |
وندعو لهُ ما تيسَّرَ |
من جزئياتِ الجمودِ و أعظمْ |
لبغدادَ يجري الزّمانُ العنيدُ |
فيخضرُّ شوقٌ غريبٌ |
يُطِلُّ مِنَ الجفنِ و القلبِ |
يعزِفُ أفراحَ أمَّ الشهيد.. |
لنا في العراقِ مسافاتُ حبٍّ |
مساراتُ عمرٍ عصيٍّ |
يُدَغْدِغُ رملَ السّوادِ |
وعَزْمَ الشمالِ المضيء |
متى إمتحانُ الرجولةِ يظهرْ ؟؟ |
*** |
لكمْ في العراقِ مقابرُ |
أضغاثُ حقدٍ |
ووهمٍ سحيقٍ |
لكم في الدروبِ جرائمُ تَفْتِكُ |
بالزَّهرِ و الحبِّ |
أنتمْ جياعٌ، جناةٌ |
ولكنْ سيبقى الطريقُ طويلا |
.. طويلا .. طويلا |
لكم في الحقائبِ أحزانُ طفلٍ |
ولغمٌ وديعٌ يقبِّلُ |
تَغْرَ البراءهْ |
أتلك الصّواريخ والراجماتُ |
تساوي الحضارهْ؟؟ |
لبغدادَ ترطُنُ كلُّ اللغاتِ |
تصلِّي السّماواتُ |
دجلَةُ أعْلَنَ حِزْنَهْ .. |
رويداً شريطُ الحكايةِ مِنْهُ سيبدأْ |
وفجرٌ سحيقٌ أمامي ينادي: |
ترابُ العراقِ عصيٌّ |
زكيُّ المرارهْ .. |
وأحلى على القلب |
أمضى من السيفِ |
بل هوَ أكبرْ.. |
رويداً .. رويداً |
وذاك العراقُ القريبُ البعيدُ |
يقضُّ المضاجعَ، |
يزرَعُ موتاً وصبراً |
ليخرج للموتِ أقدرْ .. |
سيمسِكُ عنَّا المخاوفَ |
يبعثُ فينا الوميض |
فأيُّ الرّجالِ المشاكسْ؟؟ |
*** |
تضجُّ العواصِمُ في الشرقِ |
في الغربِ تكفرُ بالحربِ و الموتِ |
والأقربونَ عقاربْ .. |
لأجلِ العراقِ تموتُ المواسمُ |
وتحيا المواسِمْ، |
وتبقى الشعوبُ |
تُقاوِمْ .....تقا و مْ |