صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُوَ لَجوجُ | |
|
| وَزالَت لَها بِالأَنعَمَينِ حُدوجُ |
|
كَما زالَ نَخلٌ بِالعِراقِ مُكَمَّمٌ | |
|
| أُمِرَّ لَهُ مِن ذي الفُراتِ خَليجُ |
|
فَإِنَّكَ عَمري أَيَّ نَظرَةِ عاشِقٍ | |
|
| نَظَرتَ وَقُدسٌ دونَنا وَدَجوجُ |
|
إِلى ظُعُنٍ كَالدَومِ فيها تَزايُلٌ | |
|
| وَهِزَّةُ أَجمالٍ لَهُنَّ وَسيجُ |
|
غَدَونَ عَجالى وَاِنتَحَتهُنَّ خَزرَجٌ | |
|
| مُعَفِّيَةٌ آثارَهُنَّ هَدوجُ |
|
سَقى أُمَّ عَمروٍ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ | |
|
| حَناتِمُ سودٌ ماؤُهُنَّ ثَجيجُ |
|
تَرَوَّت بِماءِ البَحرِ ثُمَّ تَنَصَّبَت | |
|
| عَلى حَبَشِيّاتٍ لَهُنَّ نَئيجُ |
|
إِذا هَمَّ بِالإِقلاعِ هَبَّت لَهُ الصَبا | |
|
| فَأَعقَبَ نَشءٌ بَعدَها وَخُروجُ |
|
يُضىءُ سَناهُ راتِقاً مُتَكَشِّفاً | |
|
| أَغَرَّ كَمِصباحِ اليَهودِ دَلوجُ |
|
كَما نَوَّرَ المِصباحُ لِلعُجمِ أَمرَهُم | |
|
| بُعَيدَ رُقادِ النائِمينَ عَريجُ |
|
أَرِقتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ كَأَنَّهُ | |
|
| مَخاريقُ يُدعى وَسطَهُنَّ خَريجُ |
|
تُكَركِرُهُ نَجدِيَّةٌ وَتَمُدُّهُ | |
|
| يَمانِيَةٌ فَوقَ البِحارِ مَعوجُ |
|
لَهُ هَيدَبٌ يَعلو الشِراجَ وَهَيدَبٌ | |
|
| مُسِفٌّ بِأَذنابِ التِلاعِ خَلوجُ |
|
ضَفادِعُهُ غَرقى رِواءٌ كَأَنَّها | |
|
| قِيانُ شُروبٍ رَجعُهُنَّ نَشيجُ |
|
لِكُلِّ مَسيلٍ مِن تِهامَةَ بَعدَما | |
|
| تَقَطَّعَ أَقرانُ السَحابِ عَجيجُ |
|
كَأَنَّ ثِقالَ المُزنِ بَينَ تُضارِعٍ | |
|
| وَشامَةَ بَركٌ مِن جُذامَ لَبيجُ |
|
فَذلِكَ سُقيا أُمُّ عَمرٍ وَإِنَّني | |
|
| لِما بَذَلَت مِن سَيبِها لَبَهيجُ |
|
كَأَنَّ اِبنَةَ السَهمِيِّ دُرَّةُ قامِسٍ | |
|
| لَها بَعدَ تَقطيعُ النُبوحِ وَهيجُ |
|
بِكَفَّي رَقاحِيٍّ يُحِبُّ نَماءَها | |
|
| فَيُبرِزُها لِلبَيعِ فَهِيَ فَريجُ |
|
أَجازَ إِلَيها لُجَّةً بَعدَ لُجَّةٍ | |
|
| أَزَلُّ كَغُرنوقِ الضُحولِ عَموجُ |
|
فَجاءَ بِها ما شِئتَ مِن لَطَمِيَّةٍ | |
|
| يَدومُ الفُراتُ فَوقَها وَيَموجُ |
|
فَجاءَ بِها بَعدَ الكَلالِ كَأَنَّهُ | |
|
| مِنَ الأَينِ مِحراسُ أَقَذُّ سَحيجُ |
|
عَشِيِّةَ قامَت بِالفَناءِ كَأَنَّها | |
|
| عَقيلَةُ نَهبٍ تُصطَفى وَتَغوجُ |
|
وَصُبَّ عَلَيها الطيبُ حَتّى كَأَنَّها | |
|
| أَسِيٌّ عَلى أُمِّ الدِماغِ حَجيجُ |
|
كَأَنَّ عَلَيها بالَةً لَطَمِيَّةً | |
|
| لَها مِن خِلالِ الدَأيَتَينِ أَريجُ |
|
كَأَنَّ اِبنَةَ السَهمِيِّ يَومَ لَقيتُها | |
|
| مُوَشَّحَةٌ بِالطُرَّتَينِ هَميجُ |
|
بِأَسفَلِ ذاتِ الدَبرِ أُفرِدَ خَشفُها | |
|
| فَقَد وَلِهَت يَومَينِ فَهيَ خَلوجُ |
|
فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي | |
|
| خَليلاً وَمِنهُم صالِحٌ وَسَميجُ |
|
فَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ اِبنِ عَنبَسٍ | |
|
| وَقَد لَجَّ مِن ماءِ الشُؤونِ لَجوجُ |
|
لِأُحسَبَ جَلداً أَو لِيُنبَأَ شامِتٌ | |
|
| وَلِلشَّرِّ بَعدَ القارِعاتِ فُروجُ |
|
فَذلِكَ أَعلى مِنكِ فَقداً لِأَنَّهُ | |
|
| كَريمٌ وَبَطني بِالكِرامِ بَعيجُ |
|
وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ | |
|
| خَشوفٌ بِأَعراضِ الدِيارِ دَلوجُ |
|
ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ | |
|
| إِذا حَنَّ نَبعٌ بَينَهُم وَشَريجُ |
|
يُقَرِّبُهُ لِلمُستِضيفِ إِذا أَتى | |
|
| جِراءٌ وَشَدٌّ كَالحَريقِ ضَريحُ |
|