عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > أبو ذؤيب الهذلي > صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُوَ لَجوجُ

غير مصنف

مشاهدة
1864

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُوَ لَجوجُ

صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُوَ لَجوجُ
وَزالَت لَها بِالأَنعَمَينِ حُدوجُ
كَما زالَ نَخلٌ بِالعِراقِ مُكَمَّمٌ
أُمِرَّ لَهُ مِن ذي الفُراتِ خَليجُ
فَإِنَّكَ عَمري أَيَّ نَظرَةِ عاشِقٍ
نَظَرتَ وَقُدسٌ دونَنا وَدَجوجُ
إِلى ظُعُنٍ كَالدَومِ فيها تَزايُلٌ
وَهِزَّةُ أَجمالٍ لَهُنَّ وَسيجُ
غَدَونَ عَجالى وَاِنتَحَتهُنَّ خَزرَجٌ
مُعَفِّيَةٌ آثارَهُنَّ هَدوجُ
سَقى أُمَّ عَمروٍ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ
حَناتِمُ سودٌ ماؤُهُنَّ ثَجيجُ
تَرَوَّت بِماءِ البَحرِ ثُمَّ تَنَصَّبَت
عَلى حَبَشِيّاتٍ لَهُنَّ نَئيجُ
إِذا هَمَّ بِالإِقلاعِ هَبَّت لَهُ الصَبا
فَأَعقَبَ نَشءٌ بَعدَها وَخُروجُ
يُضىءُ سَناهُ راتِقاً مُتَكَشِّفاً
أَغَرَّ كَمِصباحِ اليَهودِ دَلوجُ
كَما نَوَّرَ المِصباحُ لِلعُجمِ أَمرَهُم
بُعَيدَ رُقادِ النائِمينَ عَريجُ
أَرِقتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ كَأَنَّهُ
مَخاريقُ يُدعى وَسطَهُنَّ خَريجُ
تُكَركِرُهُ نَجدِيَّةٌ وَتَمُدُّهُ
يَمانِيَةٌ فَوقَ البِحارِ مَعوجُ
لَهُ هَيدَبٌ يَعلو الشِراجَ وَهَيدَبٌ
مُسِفٌّ بِأَذنابِ التِلاعِ خَلوجُ
ضَفادِعُهُ غَرقى رِواءٌ كَأَنَّها
قِيانُ شُروبٍ رَجعُهُنَّ نَشيجُ
لِكُلِّ مَسيلٍ مِن تِهامَةَ بَعدَما
تَقَطَّعَ أَقرانُ السَحابِ عَجيجُ
كَأَنَّ ثِقالَ المُزنِ بَينَ تُضارِعٍ
وَشامَةَ بَركٌ مِن جُذامَ لَبيجُ
فَذلِكَ سُقيا أُمُّ عَمرٍ وَإِنَّني
لِما بَذَلَت مِن سَيبِها لَبَهيجُ
كَأَنَّ اِبنَةَ السَهمِيِّ دُرَّةُ قامِسٍ
لَها بَعدَ تَقطيعُ النُبوحِ وَهيجُ
بِكَفَّي رَقاحِيٍّ يُحِبُّ نَماءَها
فَيُبرِزُها لِلبَيعِ فَهِيَ فَريجُ
أَجازَ إِلَيها لُجَّةً بَعدَ لُجَّةٍ
أَزَلُّ كَغُرنوقِ الضُحولِ عَموجُ
فَجاءَ بِها ما شِئتَ مِن لَطَمِيَّةٍ
يَدومُ الفُراتُ فَوقَها وَيَموجُ
فَجاءَ بِها بَعدَ الكَلالِ كَأَنَّهُ
مِنَ الأَينِ مِحراسُ أَقَذُّ سَحيجُ
عَشِيِّةَ قامَت بِالفَناءِ كَأَنَّها
عَقيلَةُ نَهبٍ تُصطَفى وَتَغوجُ
وَصُبَّ عَلَيها الطيبُ حَتّى كَأَنَّها
أَسِيٌّ عَلى أُمِّ الدِماغِ حَجيجُ
كَأَنَّ عَلَيها بالَةً لَطَمِيَّةً
لَها مِن خِلالِ الدَأيَتَينِ أَريجُ
كَأَنَّ اِبنَةَ السَهمِيِّ يَومَ لَقيتُها
مُوَشَّحَةٌ بِالطُرَّتَينِ هَميجُ
بِأَسفَلِ ذاتِ الدَبرِ أُفرِدَ خَشفُها
فَقَد وَلِهَت يَومَينِ فَهيَ خَلوجُ
فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي
خَليلاً وَمِنهُم صالِحٌ وَسَميجُ
فَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ اِبنِ عَنبَسٍ
وَقَد لَجَّ مِن ماءِ الشُؤونِ لَجوجُ
لِأُحسَبَ جَلداً أَو لِيُنبَأَ شامِتٌ
وَلِلشَّرِّ بَعدَ القارِعاتِ فُروجُ
فَذلِكَ أَعلى مِنكِ فَقداً لِأَنَّهُ
كَريمٌ وَبَطني بِالكِرامِ بَعيجُ
وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ
خَشوفٌ بِأَعراضِ الدِيارِ دَلوجُ
ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ
إِذا حَنَّ نَبعٌ بَينَهُم وَشَريجُ
يُقَرِّبُهُ لِلمُستِضيفِ إِذا أَتى
جِراءٌ وَشَدٌّ كَالحَريقِ ضَريحُ
أبو ذؤيب الهذلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2006/02/15 10:19:38 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com