عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > حسان علي عمران الزاوي > السير في نهج البردة

سورية

مشاهدة
1260

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

السير في نهج البردة

الدمعُ يُبرزُ ما في القلبِ من ألمِ
فلا تلُمني على دمعي وفيضِ دمي
طافت بيَ النوبُ الطخياءُ معجزةً
تسطو عليَّ وتمحي غبطةَ القلمِ
عاثتْ بجسميَ إفساداً فما تركتْ
لبلبلِ السلمٍ أفناناً ولم تُقِمِ
وذاكَ حظّيَ من دنيايَ يتبعُني
مرافقاً كذئابِ القُفْرِ للنُّعَمِ
سيّانَ عندي إذا ضاقتْ أو انفرجتْ
فلستُ منها بكلتَيْ ظافرَ الغُنُمِ
ومنْ يعشْ أمَّ دفرٍ كي يصاحبَها
يهُنْ ومن يعملِ الأخلاقَ يُحترَمِ
تُزيِّنُ الإفكَ صدقاً والخنى رشداً
وللمعاصي تُميلُ الحُرَّ والزُّنُمِ
قفلتُ صندوقَ آمالي بها عزفاً
عنها وما عبِئَتْ في طيبها شيمي
ورحتُ خلفَ عيابِ العلمِ مُدَّلجاً
أدنو الرشادَ ومن داناهُ يَغتَنِمِ
مُوالياً لرسولِ اللهِ متَّبِعاً
هداهُ معْتَلقاً فيهِ بلا سأمِ
محمَّدٍ هازمِ الإشراكِ قالعهِ
ورافعِ الحقِّ فوقَ الأرضِ كالعَلَمِ
ومَن سناهُ أنارَ الكونَ فائْتلقتْ
فيهِ الدراري تُجلّي حالكَ الظُّلَمِ
هو الحبيبُ وحسبي في محبّتهِ
هو الشفيعُ لذنبٍ كانَ أو لممِ
ذخيرةُ اللهِ من لمْ يدنُ ساحتَهُ
يخبْ ومن يدنُها فالعزَّ يستلمِ
فمن كمثلهِ تعنو من مهابتهِ
الوجوهُ خوفاً ورغباً طاعةَ الخدمِ
ومن كمثلهِ إذ لاقى الجموعَ منَ
الكفار باللهِ لم يرهبْ ولم يهمِ
ومن كمثلهِ أحيى عقبَ دعوتهِ
موتى وأسمعَ بالتسبيحِ ذي صممِ
وأعلنَ الدينَ دينَ الحقِّ مكتملاً
ما فيهِ من عوجٍ أو فيهِ من ثلمِ
كذا تبعتُ أميرَ المؤمنينَ أبي
ترابِ أنهلُ وِردَ الحقِّ والقِيَمِ
فالدينُ والخلُقُ السامي بهِ عُرِفا
وإن تحدَّثتُ عن أفضالهِ أهمِ
وما لساني بعادٍّ قيدَ أنملةٍ
منَ المزايا التي في الغيرِ لم تَقُمِ
فحسبيَ العجزُ قيداً أن أعدَّدها
وغيريَ الكُفرُ والإلحادُ قيدُ فَمِ
حفظتُ حبَّهُ في قلبي فعاودني
سُكْرٌ وما بالطلى سكري كأيّ عمي
كما حفظتُ هوى آلِ الهدى فسما
بيَ المقامُ إلى جنَّاتِ ذي كَرَمِ
ومن كآلِ رسولِ اللهِ قد رفعت
راياتُ مجدِهُمُ في سائرِ الأمَمِ
همُ النجاةُ وهم عقدُ العلى وهمُ
خلائفُ اللهِ في علمٍ وفي حِكَمِ
فمن أتاهم صحيحَ القلبِ واعيَهُ
يَفُزْ ومن عافهمْ سوءَ الأذى يُسَمِ
وقد أتيتهمُ عبداً أسيرَ نهىً
بحبِّهم لم يخفْ والخوفُ للجَرِمِ
يدعى بحسَّانَ عمرانٍ حليفِهمُ
عليُّ والدُهُ والحبُّ من قِدَمِ
عساهمُ بالرضا والجودِ يفتقدوا
مُريدَهُمْ وبهِ ينجو من السَّقَمِ
حسان علي عمران الزاوي

من وحي بردة المديح للبوصيري ونهج البردة لأحمد بك شوقي
التعديل بواسطة: حسان علي عمران
الإضافة: الخميس 2010/11/04 02:51:11 صباحاً
التعديل: الجمعة 2010/11/05 10:50:53 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com