عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
أشعار موضوعية > غير مصنف > المقاومة الفلسطينية > لا تحتمل العنوان

غير مصنف

مشاهدة
2038

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تحتمل العنوان

أخيراً و ليسَ بآخرْ .
تفيق الدماءُ
تقومُ الشهادة للشمسِ
تُعْلِنُ عشقَ الدروبِ
تفزُّ لتوقظ جمرَ الضمير،
وجمرُ الضميرِ رمادٌ علاهُ الصَّدأْ ..
تهبُّ الفروعُ على سارياتِ الفراتِ العنيدِ
وتَسْحَبُ غمدَ البسالةِ غزّةْ..
وغزَّةُ شيخٌ و قورٌ
تلمَّسَ دربَ اليقينِ
وأدْرَكَ معنى الجهاد ..
وغزّةُ تصحو على صوتِ
دجلَةَ يطرقُ بابَ المحيطِ
ورأسَ الخليجِ و يقلِقُ عينَ الشمالِ
… و يفقَأُ عين العروبه ..
وغزَّةُ أمسَتْ فتاةً بعمق الجَمالِ البهيّ
ستحمِلُ حزنَ البوادي
وتعلِنُ يوماً زفافَ الشهيد ..
لماذا تلبَّدَتِ الروحُ فينا؟
لماذا يغيبُ الكبيرُ المدبِّرُ فينا؟
فهذا الصباحُ تعكَّرَ، لم يحكِ للشمسِ حزنَهْ ..
وتلك الدروبُ ترامَتْ على منكبيهم
أتتهم صباحاً مساءً
خريفاً شتاءً
وصيفاً وظهراً
أتَتْهمْ على البيتِ والقصرِ
جاءَتْ إلى المسجدِ المبتلى بالقعودْ ..
وحطَّتْ على قارعات الشبابِ
وصدرِ النساءِ و هنَّ يبعْنَ الحياءَ .
فلم ندرِ طعمَ الخلاصِ
ولم ندرِكِ الريحَ كيف تسيرْ ..
لنا في العراق وصيَّةُ شعبٍ
تمرَّدَ، يكتبُ بالجوعِ و الدمعِ و الرفضِ حبَّه ..
فلسطينُ تنظر يوماً إليهِ
ويوماً يُباغِتها القهرُ تبكي عليها
على أيِّ قبرٍ توجِّهُ عطرَ الوعودِ
وفي كلِّ يوم تودِّعُ صُلْبَ الرجالِ
أخيراً و ليسَ بآخرْ ..
تُزَفُّ البشارةُ،
فالعشقُ أضحى رصاصه ..
وماتَتْ .. مضامينُ مؤتمراتِ العهاره .
تموتُ القوافي إذا أفلسَتْ من مضامينها
وتعرَّتْ مِنَ الحسِّ و استعذَبَتْ وَعْدَ
من زرعوا دربها غُصَصاً في الكبدْ ..
جموحُ المصلِّين للغربِ ناموا
أعدّوا جوازاتهم سفَّروا مالهم
والبنينَ … و باعوا ال بَ .. لَ .. دْ ..
وأنتَ المقاتِلُ للغدرِ و الخوفِ
أنتَ المحافِظُ، في القلبِ تمضي
وفي الجمر تحيا
غذاؤك صبرٌ، فراشُكَ عَزْمٌ
طريقُكَ نورٌ ونارٌ
أراك تكحِّلُ عينيكَ،
أُبْصِرُ فيك اليقينَ
يقرِّبُ بين الخلاصِ و بين الشهاده ..
خرجْتَ إلينا على مركبٍ بلعَ الماءَ والوقتَ
أحضَرَ لي ما تبقى من العزمِ
في زمنِ العُربِ،
لا أشتهي أن أضيفَ العباره
على طرقات المنافي تعيش القصائدُ
تغلِقُ غِمْدَ السّيوفِ و تطفِئُ
غَضَبَهَ شعبٍ تلظَّى
أراها تسافِرُ للعشقِ و الزهرِ
تنكِرُ خِصْبَ القصيده ..
أخيراً نرى غزَّةً في الدماءِ تُعمَّدْ
وهذا العراقُ مقابرُ رفضٍ
وعُرْبُ العروبةِ في النومِ تغرقْ
المقاومة الفلسطينية

محمود أسد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2010/11/06 09:35:55 صباحاً
التعديل: الجمعة 2018/08/31 04:21:56 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com