عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
أشعار موضوعية > غير مصنف > المقاومة الفلسطينية > تراتيل للموت المقدّس (محمود أسد )

غير مصنف

مشاهدة
1999

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تراتيل للموت المقدّس (محمود أسد )

نظر الفتى وتشهَّدا.
نظر الرّدى في الطّلقة العمياءِ
أطْلَقَ زَفْرَةً وتنهّدا.
ومضى الفتى ليزيحَ ذاك الخوفَ عَنَّا
بلْ أتانا فارساً مُتَرَجِّلا.
صَرَخَ الأبُ المفجوعُ
أرغى، أزبدا ..
صَرَخَ الأبُ المُلْتاعُ:
رفقاً بالمطرْ
رفقاً بغصْنِ القلبِ
مِنْ أجلِ الحياةِ رمى الحَجَرْ.
ولأجلِهِ ماءُ الحياةِ سقى البشرْ.
رفْقاً بعصفورِ البهاءِ
فإنَّني من بعدِهِ نارٌ
وحقْدٌ مُسْتَعر ..
ورمى اللئيمُ رصاصةً تأبى المسيرَ
تخافُ مِنْ غَضَبِ الحَجَرْ ..
ورمى شهيقاً يرفضُ الإذعانَ،
كرَّرَ، بَعْدَ لَأْيٍ سَدَّدا ..
شَطَرَتْ قلوبَ القومِ
ولأبُ حاضِنٌ أحْلامَهُ
والعَبْرَةُ الثّكلى صَحَتْ تتحدَّى،
الكونُ من أجلِ البراءَةِ ندَّدا ..
غَضِبَ الإلهُ لما رأى
غضِبَ الإلهُ لأنَّنا ..
غضِبَ الإلهُ وأنذرا ..
القدسُ نارٌ،
والرجولةُ بيْنَنا مأسورةٌ
فربيعُ عُمْرِكَ يا مُحمّدُ ساكنٌ
في بؤبؤِ العينِ التي أمْسَتْ
على جمرِ القرابةِ تُكوى ..
ودفاتِرُ الأشواقِ للقدسِ الجريحِ
سعيرُها في القلبِ يَسْكُنُ،
يَزْرَعُ الأحجارَ والأقمارَ،
فالحجرُ الشّقيُّ على رصيفِ النارِ
معصورٌ ومَرْمِيٌّ بكفٍّ أقوى ..
غَضِبَ الإلهُ وما غضبْنا،
زُلْزِلَتْ قدسُ الطّهارةِ والنبوَّةِ بَيْننا
قَتْلُ البراءةِ والهدى هَدَفُ اللّئامِ
فحقْدُهُمْ في الذاكرةْ.
وصمودُنا في الناصِرَةْ.
تِلْكَ المجازِرُ غصَّةٌ
نحنُ الألى لمْ نَعْتَبِرْ
نحنُ الألى لمْ نتَّحِدْ
نحنُ الألى كنّا وقوداً للرّدى ..
آهٍ فنفسي صاغِرةْ ..
قلبي لأمٍّ صابرةْ ..
ماذا رأيْنا في المساءِ؟
وأينَ غابَ الصَّوْتُ؟
نامَ على الرصيفِ فأبكى .
هُزِمَ البيانُ وسحرُهُ .
هَرَبَ الرِّجالُ إلى المقاهي
فالمنابِرُ موصَدَةْ ..
لم تبقَ إلّا صرخةٌ مُسْتنكرةْ ..
هربَتْ سيوفُ أرومتي
وتوجَّهَتْ نحوَ العشيرةِ والطّوائفِ،
أُغْمِدَتْ في الخاصرةْ ..
وتكسَّرتْ قبلَ اللقاءِ حِرابُنا
هَرَبَ الرّغيفُ عن العيونِ
ولم تزلْ عينُ البراءةِ ثائرةْ ..
في القدسِ أشرقتِ الطّفولةُ
فالمواسِمُ قبضةٌ عَزَفَتْ لنا
لَحْنَ الفِدا ..
النّارُ في أحداقهنَّ رسالةٌ
ومزارِعٌ ومدارِسٌ سكبتْ بياناً للعِدا ..
هُزِمَ الخِطابُ يَمينُهُ ويَسارُهُ .
قُهِرَ السَّلامُ قريبُهُ وبعيدُهُ .
عرَّافُ أهلِ البيتِ
يبحثُ عن طريقٍ مِنْ ورقْ
ومضى بهمْ للمؤتمرْ .
اسمعْ كلامَ الثائرين من الأزلْ
أحرِقْ بيانَ الهاربينَ إلى الصورْ
وانشدْ معي:
نَطَقَ الرّصاصُ فما يُباحُ كلامُ
و جرى القصاصُ فما يُتاح ملامُ
الحقُّ والرّشَّاشُ إنْ نطقا معاً
َنَتِ الوجوهُ، وخَرَّتِ الأصنامُ
* تنويه: البيتان لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا
المقاومة الفلسطينية
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2010/11/10 08:44:51 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2010/11/10 11:00:30 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com