|
نظر الرّدى في الطّلقة العمياءِ
|
أطْلَقَ زَفْرَةً وتنهّدا.
|
ومضى الفتى ليزيحَ ذاك الخوفَ عَنَّا
|
بلْ أتانا فارساً مُتَرَجِّلا.
|
|
|
|
|
|
مِنْ أجلِ الحياةِ رمى الحَجَرْ.
|
ولأجلِهِ ماءُ الحياةِ سقى البشرْ.
|
|
|
|
ورمى اللئيمُ رصاصةً تأبى المسيرَ
|
تخافُ مِنْ غَضَبِ الحَجَرْ ..
|
ورمى شهيقاً يرفضُ الإذعانَ،
|
كرَّرَ، بَعْدَ لَأْيٍ سَدَّدا ..
|
|
|
والعَبْرَةُ الثّكلى صَحَتْ تتحدَّى،
|
الكونُ من أجلِ البراءَةِ ندَّدا ..
|
|
|
|
|
والرجولةُ بيْنَنا مأسورةٌ
|
فربيعُ عُمْرِكَ يا مُحمّدُ ساكنٌ
|
في بؤبؤِ العينِ التي أمْسَتْ
|
على جمرِ القرابةِ تُكوى ..
|
ودفاتِرُ الأشواقِ للقدسِ الجريحِ
|
سعيرُها في القلبِ يَسْكُنُ،
|
يَزْرَعُ الأحجارَ والأقمارَ،
|
فالحجرُ الشّقيُّ على رصيفِ النارِ
|
معصورٌ ومَرْمِيٌّ بكفٍّ أقوى ..
|
غَضِبَ الإلهُ وما غضبْنا،
|
زُلْزِلَتْ قدسُ الطّهارةِ والنبوَّةِ بَيْننا
|
قَتْلُ البراءةِ والهدى هَدَفُ اللّئامِ
|
|
|
|
نحنُ الألى لمْ نَعْتَبِرْ
|
|
نحنُ الألى كنّا وقوداً للرّدى ..
|
|
|
|
|
|
|
هَرَبَ الرِّجالُ إلى المقاهي
|
|
لم تبقَ إلّا صرخةٌ مُسْتنكرةْ ..
|
|
وتوجَّهَتْ نحوَ العشيرةِ والطّوائفِ،
|
أُغْمِدَتْ في الخاصرةْ ..
|
وتكسَّرتْ قبلَ اللقاءِ حِرابُنا
|
هَرَبَ الرّغيفُ عن العيونِ
|
ولم تزلْ عينُ البراءةِ ثائرةْ ..
|
في القدسِ أشرقتِ الطّفولةُ
|
فالمواسِمُ قبضةٌ عَزَفَتْ لنا
|
|
النّارُ في أحداقهنَّ رسالةٌ
|
ومزارِعٌ ومدارِسٌ سكبتْ بياناً للعِدا ..
|
هُزِمَ الخِطابُ يَمينُهُ ويَسارُهُ .
|
قُهِرَ السَّلامُ قريبُهُ وبعيدُهُ .
|
|
|
|
اسمعْ كلامَ الثائرين من الأزلْ
|
أحرِقْ بيانَ الهاربينَ إلى الصورْ
|
|
نَطَقَ الرّصاصُ فما يُباحُ كلامُ | |
|
| و جرى القصاصُ فما يُتاح ملامُ |
|
الحقُّ والرّشَّاشُ إنْ نطقا معاً | |
|
| َنَتِ الوجوهُ، وخَرَّتِ الأصنامُ |
|
* تنويه: البيتان لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا
|