يُمَثِّلُ لي نَهجَ الصِراطِ بِوَعدِهِ | |
|
| رَشاً جَنَةُ الفِردَوسِ في طَيِّ بُردِهِ |
|
تَغَصُّ بِمَرآهُ النُجومُ وَرُبَما | |
|
| تَموتُ غُصونُ الرَوضِ غَمّاً بِقَدِّهِ |
|
عَلِقتُ بِبَدرِ السَعدِ أَو نِلتُ ذا الَّذي | |
|
| تُؤَمِّلُ مِنهُ مُهجَتي بَعضَ سَعدِهِ |
|
حَكى لَحظُهُ في السُقمِ وَاِغتَدى | |
|
| لَنا ثالِثاً في ذاكَ ميثاقُ عَهدِهِ |
|
وَأَركَبني طِرفَ الهَوى غُنجُ طَرفِهِ | |
|
| وَأَشرَقَني بِالدَمعِ إِشراقُ خَدِّهِ |
|
وَأَغرى فُؤادي بِالأَسى رَيضُ آسِهِ | |
|
| وَأَورَدَني ماءَ الرَدى غَضُّ وَردِهِ |
|
يُعارِضُ قَلبي بِالخُفوقِ وِشاحُهُ | |
|
| وَيَحكي اِمتِدادَ زَفرَتي لَيلُ صَدِّهِ |
|
وَما المِسكُ خالٍ مِن هَوى خالِهِ وَإِن | |
|
| غَدا المِسكُ مِنهُ مُستَهاماً بِندِّهِ |
|
فَما وَجدُ أَعرابِيَّةٍ بانَ دارُها | |
|
| فَحَنَّت إِلى بانِ الحِجازِ وَرَندِهِ |
|
إِذا آنَسَت رَكباً تَكَفَّلَ شَوقُها | |
|
| بِنارِ قِراهُ وَالدُموعُ بِوِردِهِ |
|
وَإِن أُقِدَ المِصباحُ ظَنَّتهُ بارِقاً | |
|
| يُحَيّي فَهَشَّت لِلسَلامِ وَرَدِّهِ |
|
بِأَعظَمَ مِن وَجدي بِموسى وَإِنَّما | |
|
| يَرى أَنَّني أَذنَبتُ ذَنباً بِوُدِّهِ |
|
أَنا السائِلُ المِسكينُ قَد جاءَ يَبتَغي | |
|
| جَواباً وَلَو كانَ الجَوابُ بِرَدِّهِ |
|
مُحِبٌّ يَرى في المَوتِ أُمنِيَّةً عَسى | |
|
| تَخِفُّ عَلى موسى زِيارَةُ لَحدِهِ |
|