إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ياقدسُ كيف الدّمعُ يشفي حاليه؟ |
يا قدسُ! هذا القلبُ يسكب حزنَهُ |
ياقدسُ! ماكانَ الفؤادُ بمعزلٍ |
فالنارُ تسري، والفواجع ُقاسيه |
ودماءُ أطفالِ الحجارةِ جاريه |
عن أهلِهِ، لكنَّهُ في الزّاويه |
صوت: |
رَحلَ الزمانُ بأهْلنا |
وحجارةُ القدسِ الكليمِ معاتبهْ |
هذا زمانُ الوغدِ يغرِسُ حقدَهُ |
في البيتِ والزيتون |
في هُدُبِ العيون الواجفه .. |
يا قدسُ! يا مَهْدَ النبوَّةِ والسَّنا |
أنتِ السلامُ، وأنتِ قبلةُ مؤمنٍ |
بثَّ العداوة َ، والعداوةُ مرّةً |
قلبي تفطَّرَ، والمشاهِدُ كاويه |
صهيونُ يعبث بالندى والساقيه |
حتَّى رأينا الحقد ريحاً عاتيه |
صوت آخر: |
يا مولدي! منك النبوّةُ أشرقت |
والوافدونَ إلى المعابدِ هلَّلوا |
بزغَ السناءُ على الظلامِ |
فباركتْ خطواتُنا أممٌ |
وهبَّتْ تؤمنُ .. |
العالَمُ الأعمى أدارَ ظهورهُ |
لم تبقَ إلاَّ حسرةٌ، يا خجلتي |
ومضى الشبابُ لها، فصارَتْ موقداً |
عادَتْ مع الفجرِ الحزينِ، صلاتُها |
وطريقها للمسجدِ الأقصى هوىً |
ولمَ السكوتُ عن الحقوقِ السابيه؟ |
من طفلةٍ حملَتْ صِباها جاريه |
يغلي، ويُشعل قدسَنا المتفانيه |
عشقٌ، وحبٌّ للزنودِ الماضيه |
وعبيرها سكبَ الهدى في الباديه |
صوت متهدِّج: |
يا قدسَنا في القلبِ جمرُ تحسُّرٍ وتأوُّهِ.. |
هذا جدارٌ من نوايا حقدهم في المقدسِ.. |
همْ والدماءُ على حبالِ البؤسِ لم يترجَّلوا |
همْ بالوعودِ تمسَّكوا وتقوَّلوا |
تلك العهودُ على المياهِ ستُكْتَبْ.. |
يا قدسُ! كم جاءَتْ إليكِ فيالقٌ |
قُهِرَ الجميعُ وعُدْتِ حقلَ مودَّةٍ |
الساكتونَ رياحُهمْ مشلولةٌ |
المستباحُ ضميرُهُمْ قبلَ اللِّقا |
كم في فلسطين الهدى من ثائرٍº |
كم صارخٍ في المهدِ، يبكي أمَّهُ |
عجبي، وما نفعُ النداءِ أمامنا؟ |
وعروشُ أوغادٍ هَوَتْ كالآنيه |
تلتفُّ حولكِ أمَّةٌ متساميه |
ونفوسُهم حبلى بجمرِ الزانيه |
همْ في الحياةِ حجارةٌ متهاويه |
عشق الشهادةَ والحياةَ الباقيه |
لكنَّنا لم نُعْطِ أذناً صاغيه |
هَلْ يستردُّ الدمعُ أرضاً داميه؟ |
صوت من بعيد .. |
من ألفِ قرنٍ |
لم يكنْ للدمعِ دورٌ في اللَّيالي الداجيه .. |
نحنُ الممزَّقُ فكرُنا وسبيلنا |
نحنُ المُرَتَّقُ صَمْتُنا وصراخُنا |
بين الفراقِ وشبيههِ نتعلَّقُ .. |
لا نحتسي إلاَّ مدادَ يراعِنا وصراخنا |
نبني السجونَ على حدائقِ طفلنا |
والوقتُ يمضي في السّرابِ ويُهْرَقُ .. |
كم من شيوخٍ هالَهُمْ قتلُ البرا |
في كلِّ بيتٍ مأتمٌ والمسجدُ ال |
هذا الزؤامُ يلفُّنا من عنقنا |
فسلاحُهُمْ معطوبةٌ أفكارُهُ |
وزراعَةُ الأهلِ الكرامِ تنافرٌ |
ءةِ، فالرجولَةُ عرِّيَتْ كالداليه |
أقصى أمام القومِ عين ٌرانيه |
والمسلمونَ بدَوا كأرضٍ خاويه |
والفكرُ في قيد اللئام رمانيه |
وتنابذٌ، والذاتُ أَضحَتْ ساريه |
صوت قريب: |
ضفائر أرضي وأمّي |
سباها التتار ْ .. |
وأنتَ تراهن فكَّ الحصارْ.. |
وأختُكَ قربَ المصلَّى تناجي: |
ألا أين أهلي، وأين الأباة؟ |
أماتَ النهارُ وغابَ القرارْ ..؟ |
قلبي على قدسي ومن لي غيرُه؟ |
وإذا أتيتُ إليه أبسطُ آهتي |
يتعانقُ التوحيدُ فيه،ولم تزل |
ما أروعَ الإيمانَ! إن قادَ الحجا |
في الحالكاتِ إذا وقَعْتُ أتانيه |
فتح الشرائع َوالقلوب الراضيه |
معراجُ خيرِ الناسِ أرضاً شاكيه |
أبْصَرْتَهُ نوراً يضيءُ الداجيه |
أصوات متقطعة: |
شتاء فلسطين بردٌ وجمرٌ |
ففي غزّةٍ يبزغ الدمع نوراً وشيخا |
مسارُ الشهادةِ يصنع فجرا |
فيصبح فيها الشيوخُ شباباً |
على الموتِ يرقى .. |
وتلك الدماءُ علاها عويلُ النساءِ |
وقحطُ المسار.. |
يا قدسُ يا مسرى النبيّ محمَّدٍ |
أهلوك سفرٌ للبطولةِ والفدا |
فلهمْ نمدُّ جسومَنا إن داهمتْ |
بالنارِ نُرجِع ُحقَّنا ووجودَنا |
أهلوكِ جسرٌ للمعالي الغالية |
تلك المواقفُ أيقظتْ آماليه |
نا في اللَّيالي عصبة ٌمُتعاميه |
والحقُّ يقوى بالنفوسِ البانيه |
أصوات متقاربه: |
غَضَبُ السماءِ مزلزلٌ |
لكنّهُ يوماً سيزهِرُ بالأماني |
والوعودُ ستكبرُ .. |
عينُ الحفيظِ رعَتْ نفوسَ أحبَّتي وبلادَهم. |
قدسَ الطهارةِ، هل لنا من عودةٍ وتذكُّرِ؟؟ |
وتلك الفتاةُ تزيحُ نقاباً |
وتهتف فينا: ألا أينَ قدسي؟ |
أراها تعضُّ أناملها: مَنْ |
أرى القدسَ تُشْوى بحقد الأعادي |
وأبصِرُ عبساً تعادي قريشاً |
عصافيرُ كنعانَ قصَّتْ جناحاً |
لقدسِ الطهارة يصهل حرفي |
فلم تبقَ إلاَّ القصائدُ عندي |
وتكشف ساقاً وترمي الدثارْ |
وكانتْ كمن رامَ حصْدَ الغبارْ |
رأى البدْرَ يكوى وهبَّ يغارْ؟ |
وأبصِرُ أولى الجهاتِ تُدارْ |
وعشّاقَ ليلى أباحوا الديار |
فأبكتْ حسيناً وكلَّ الجوار |
ويبحث عن منقذٍ للديار |
عساها تقومُ ببعث الكبارْ |